وحيداً…
تطوي المسافات
على مصطبةِ النسيان
تُلقي همومَ الذاكرة
ترددُ بصوتٍ بلا صدى
آهاتِ الشوارع
على مسارِحِها الفوضوية
ترتبُ حوارات صامتةً
تلعنُ المسافات
تنتحبُ حينَ يسقطُ المطرُ بغزارةِ الحزن
تلعنُ المطرَ
تفرشُ الهمومَ
كي تنامَ وحيداً
مسافرٌ في أغاني المطر
على ناصيةِ الحنين تقفُ
تفقدُ شغفَ الرسائل
ولذةَ الشعر
ترصُّ أضلعك، تنظرُ جذوةَ العشاق
في تنورِ الوجع
تخبزُ رغيفَ الصبر
يلحُ سؤالٌ تحتَ رمادِ الجمر
-ما زالتْ رائحةُ اللقاء عالقة بكَ؟!
-ما زالتْ صباحات يديها
تكوي شفتيكَ؟!