قرب نافذة الفجرِ المكسورة
تطبع الريحُ قبلتها الباردة
أعلان اول لقدوم الشتاء
موغل في القدمِ هذا البرد
معاطف خاوية على عروشها
يالجهالتي هل كنتُ أكلم الريح..؟
لعله البرد
قلق متأزم بوليد اللحظة
ربما زر النرد،
في لعبة الريح الخاسرة..!
نصفك السفلي يغوص في وثر الأسرة
نصفك الأخر يترقب وثرالأكف الدافئة
اتركي للريح مفتوحة أزرار القميص..
بخور العرافة هل يجدي دثار ليلة كاملة؟
ليت تنبأني المرايا ووهج المصابيح.!
ليس للأثر اقدام تذكر
لذا لاتطبعي قبلتك على خد الريح
سيهرب لحديقة العمر الخلفية..
كم عمر البرد..؟
لاتسألي
هي مواسم الشتاء قرب مواقد الثلج
لماذا لاتهرب الريح.؟
لعل امها تنتظر عودتها للمنزل
او لعل قميصك لم يجف هناك..!
فاغرة فمها شباك الريح،
تصطاد اسماك العمر، تفلس قشورها
بمناجل من برد..
لعلها ازمة قلق او ازمة منتصف العمر
ماجدوى البحر ان لم يكن برفقة نوارسك البيضاء ومعطفك الأزرق..؟
ليس للريح من يكاتبها
لذا تصر ان تطرق الابواب وأن كانت
برئات مثقوبة
هل اثبت بالدليل..؟
دخان سجائرك بعد منتصف البرد..
من يستدل بمن،
الريح ام البرد..؟
عاقرة بطون اليالي الفارغة لذا،
الريح ترفع صوتها بالبكاء،
في مواسم البرد بالعويل..
الأنهار تجري هادئة
الا نهر العمر، هل كانت تلاحقه الريح
شعراتك البيضاء اجابة وافية..!
الأوراق المتساقطة لامجد لها
الأشجار تقول هكذا
الافاعي تستبدل جلدها
اخطأونا عورات هل نغطي سؤاتها
بدثار الريح؟
ان كانت الولادة ترقب اول
لما تصر الريح على ان الفناء ترقب أخير…؟