لصحيفة آفاق حرة
ليلى والذئب صديقان
شعر. علاء الأديب/ تركيا ..سامسون
سأصارِحكُم
وعلى اللهِ..
أجرُ الخاسرِ عمرا في حبّ امرأةٍ
سقطت
منذُ سقوطِ المعنى الأعظمِ
من تأريخِ الوطنِ الطامسِ في الخيبات.
سأصارحُكم
وسأطلبُ منّي مغفرةً
وسأطلبُ منكم معذرةً
فأنا الجّاني
وانا الشانقُ والمشنوقْ
وانأ المُزهقُ
كفراً فيها..
روحَ الخالقِ والمخلوقْ
سأصارحُكم
لا أطلبُ منكم مغفرةً
فأنا الخانقُ والمخنوقْ
وأنا المطفيءُ وهج المعنى في الكلماتْ
سأصارحُكم
آني أشعر منذ ولادةِ حبي الاخرقْ
ابدلت الجهبذَ بالأحمقْ
بغبّي يحسبُ إن يغرقْ
كفّ لعوبٍ يغدو زورقْ.
سأصارحُكم
إني رجلٌ يحملُ إثما
اكبرَ من اثمِ الشيطانْ
يدفع أثمان الأثمانْ
رجلٌ
لا يُمكن ان يغدو
غيرَ الإنسان الإنسان
زمن الخسّة والبهتانْ..لا يعنيه
سأصارحُكم
ندما أأكلُ ندما أشربُ
ندما أقضي الوقت وأمضي
عمري الباقي بالخذلانْ
ذاك لأني
رجل أخلصَ حبّا ..
هل من رجل أخلصَ يوماً
يكسبُ رضوانَ الشيطانْ؟
سأصاركم
إني كنت غبيا لمّا
كانت تلعب دورَ الله على الإنسانْ
دورَ الرحمةِ دور الرأفةِ والغفرانْ
لم اعتدْ يوما شيطانا
يلبسُ جلد الله علينا
ليمارسَ فنّ الطغيان
سأصارحُكم
الرجلُ الطيبُ في قلبي
باعَ الذمّة والوجدانْ
وغدا من حزبِ الشيطان
هذي الدنيا ماعادت دنيا انسان.
سأصارحُكم
إني أمقت من يتحلّى بالوجدانْ
اكره كل ضميرِ غبيٍّ حيٍّ
يسعى حبا بالإحسان
إن الطيبةَ للخرفان
ليلى والذئبُ صديقان
ليلى والذئبُ صديقان.