ليل كانون / بقلم: سعاد خذابخش خان 

في ليلة من ليالي كانون
حيث الصقيع والسكون يلف الأرجاء

غارت النجوم نحو اطراف الكون البديع
وسار الرباب بإستحياء من بدر
تجلى في السماء بشعاع منير

جلسنا وأنزوينا في ركن قصي
نتجاذب أطراف أحاديث وذكريات
سنين خلت ، كأنما كنز مكنون أستخرج من جوف أعماقنا ،
طفى على سطح ليلنا دُر منير

أبحرنا في ليل الدياجى ورسونا على
محراب الذكريات ، كان الحب لها
عنوان

قال لها أتدرين ؟
قُل ياحلم أحلامي

أتدرين …
أنك أحلى أنغامي
سحر أيامي
فاتنتي
مرآة أحلامي
….
أييييه ..ياكل عشقي وأحلامي
مناي أنت فلا توقظني
من أحلى أحلامي

نعم ياسيدة أزهار الياسمين..
يارائحة الفل بكل عنفوانه..

أيام كانت جميله..
عشناها..فرحاً ..طهراً ..
كانت جزء ولا أروع من سفر كُتب علينا
إسمي مجازاً عمراً..
أيام كانت جميله..
نعشق الياسمين زكي الرائحة
نعشق الفل سميرا لليالينا
نعشق البحر وبه نغسل أرواحنا
سماء,صافية..وأنجم وكواكب..
نسافر اليها ونرتحل
يا إلهي ..أيامنا تلك كانت جميله..

نسافر إليها ونرتحل
من كوكب لأخر..
نبحر بأحلامنا..
نعشق الحياة..
كيف..تلك كانت أحلى أمانينا
أيامنا تلك كانت جميله
صباحاتها نديه..
كاهلها طاهرة أنفسهم..
ندية أنفاسهم..
تلك كانت أيام جميله ..