ماإسمها/بقلم:بقلم: فاطمة حرفوش( سوريا )

أحبها وتحبني ولي
من إسمها نصيبْ
حرفان اجتمعا فكانا
فوحَ عبيرْ .
حبيبتي وقعت في الأسرِ
من زمنٍ ليس بالقريبْ
فاتنةٌ وعصيةٌ على الإنكسارِ
والإذلالِ والتهميشْ .
لذكرها قلوبُ الملايينِ تخفقُ
والنفوسُ بطيبِ عطرها تطيبْ
عيونُهم ترْقُبها كلَ يومٍ
والمهجُ على وقعِ خُطاها تسيرْ
سمراءُ ومن طُهرِ دماءِ
أبنائها ترابها الغالي تعمدْ
ومن عبقِ السماءِ إسمها تمجدْ
إيقونةُ السماءِ ومسرى الضياءِ
والكلُ لقدسِ ترابها يركعْ
وفي كسبِ ودِّها يطمعْ
طالتها يدُ الغدر يوماً فأقسمت
أن يدَ الغدرِ مهما طالَ
الزمانُ سوف تقطعْ .
يلومني في حبها الأعداءُ
ولومهم لحبها قلبي ليس يسمعْ
نالت بركةَ السماءِ وشعبها الأبي
لمحتلٍ غازٍ ليس يخضعْ
فهل عرفتم ماإسمها ؟!!..
ومن أي حروفٍ تشكلَ
وعبيره في وسعِ
الفضاءِ انتشرَ وتموضعْ
من بيتٍها وُلِدَ السلامُ وعمَّ
أريجه وللعالمِ الكبيرٍ توزعْ
ودرويشُها قالها ذات يومٍ
” كانت تسمى فلسطين”
“وصارت تسمى فلسطين”
وستبقى تسمى فلسطين

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!