ما أجملها إذا أطلّتْ
انسابت منها صلاة
ما أقساها إذا غابتْ
صار الرجال عُراة
هي ليلكية في حزنها
حشيشية في حرفها
تطعمك أطنان نجوم
و تزيح عن ذعرك الغيوم
معها يستعير الوقتْ
أحلاماً و آفاقاً جديدة
معها ينسكب الزيتْ
حبراً في أحداق القصيدة
يصير العمر في لحظة تغريدة
و الزمن يكُنُسُ الوجع و التنهيدة
ماذا لو غضبتْ ليليتْ
فقد أفرطتَ في الهجران
و صار الحب المحيي يميتْ
فقد كف الدم عن الجريان
و صار الحبّ يشتهي المطر
و العاشق يئن راقصاً كالغجر
و صار الدمع يفتح شهية الجمر
و الحبيب ينكوي في لهيب الغدر
ماذا لو غضبت ليليت
و رحلتْ…
ماذا لو غضبت و سافرت
عنك… عن عشق كفّ يقيتْ
ماذا لو فقد الشعر الشهية
و انتحرتْ البيوت الأبية
ماذا لو صار العمر أتونَ نارْ
يُحرق الورق و يُشعل الأشعار
أوّاه يا أيها الزمن الجائر…
إياك أن تُطفئ الوصب الكامنْ
في خلايا الحرف و تنزع اللونْ
عن مسام الكلمة و القلم الثائر