ماذا لو غضبت ليليت/ بقلم:د.ساندي عبد النور (لبنان)

ما أجملها إذا أطلّتْ

انسابت منها صلاة

ما أقساها إذا غابتْ

صار الرجال عُراة

هي ليلكية في حزنها

حشيشية في حرفها

تطعمك أطنان نجوم

و تزيح عن ذعرك الغيوم

معها يستعير الوقتْ

أحلاماً و آفاقاً جديدة

معها ينسكب الزيتْ

حبراً في أحداق القصيدة

يصير العمر في لحظة تغريدة

و الزمن يكُنُسُ الوجع و التنهيدة

ماذا لو غضبتْ ليليتْ

فقد أفرطتَ في الهجران

و صار الحب المحيي يميتْ

فقد كف الدم عن الجريان

و صار الحبّ يشتهي المطر

و العاشق يئن راقصاً كالغجر

و صار الدمع يفتح شهية الجمر

و الحبيب ينكوي في لهيب الغدر

ماذا لو غضبت ليليت

و رحلتْ…

ماذا لو غضبت و سافرت

عنك… عن عشق كفّ يقيتْ

ماذا لو فقد الشعر الشهية

و انتحرتْ البيوت الأبية

ماذا لو صار العمر أتونَ نارْ

يُحرق الورق و يُشعل الأشعار

أوّاه يا أيها الزمن الجائر…

إياك أن تُطفئ الوصب الكامنْ

في خلايا الحرف و تنزع اللونْ

عن مسام الكلمة و القلم الثائر

 

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!