ما عدتُ أخافْ
مذ أفلتَ يدي المدى
منذ صحا الشجر
منزوعاً عن جلده الثمر
ما عدتُ أخافْ
مذ لاقاني الردى
عند عتبات كل المفارق
و سقط القناع عن صديق
أقنع العصافير بأنه لا يُفارقْ
أحبّته أمام مخاطر الطريق
ما عدتُ أخافْ
مذ غدرت بي نجمة
قابلتْ الإحسانَ باستخفاف
و أضرمت الخراب بنقمة
ما عدتُ أخافْ
مذ غادر حرفي الحبيب
في ليلة ما عاد العليّ يستجيب
فتأخّرت مواسم القطاف….
ما عدتُ أخاف
مذ صرنا نحيا في عالم بارد
فيه الصادق ينافق
و القريب أعظم حاقد
ما عدتُ أخافْ
مذ غدا الإثم يُوافق
و أحلام العقلاء الشرفاء
معلقة على حبل جهل السخفاء!