اسوّر نفسي
بالموسيقى
آخر متاريس الفرح
ثمّة أجنحة كثيرة،
ترفرف داخل
مسامي،
تنهضني،
خطواتي أكثر
رشاقة،
أصابعي أكثر
حيوية،
تنفض عن أكتافي
أثقل الأحزان،
أقفل أجفاني،
تنعدم الجغرافيا
تتقطع أغلال
الجاذبيّة
تتلاشى أثقال
الجسد،
تتساقط أحمال
الأيام
الهواء يتحرّك، المفاصل تتحرّك، النبض يتحرّك،
آنا آلة لم تصدأ بعد،
أنا بطلة المشهد القديم الذي يتجدّد،
انا الغادة
الناهضة من غيم التكوين لقصيدة منسيّة أعيدُ
تلاوتها بصوت
متهدّج،
انا حلم لم
يكتمل في واقع ينقصه كل شيء،
أنا قلب حيّ يضخّ النبيذ المعتّق في جثث مسمومة،
انا بقايا الجمر في مُدن الرماد،
أنا الحنين
الصارخ للتفاصيل المملّة في عناق مستحيل،
انا الألق الضاري في ممالك الأرق
المتفشّي كالوباء…
انا ذراع يمتد
كالشراع ليبحر على مضض، ويرقص كقارب “همنغواي” فوق محيط من الخيبات في
عرض
المجهول.