مطرٌ على خدِ الطين / بقلم:حسين السياب ( العراق )

في توهجي
القلوب كلها ترقبني، وأنا أُلونُ صباحاتي
بعتمةِ قصائدكِ الخريفية
بانطفاءِ العالم في وجهكِ
كأننّي أبتلعُ طوفاناً من الصمتِ الأزلي…
أُرتبُ تفاصيلَ يومكِ
أُلملمُ نَسَمات الليل، أنثرها عطراً على صدركِ
المرتجِ بلهفةٍ…
حين يهزني شوقُ المساء
أرضعُ الحبَّ من ثدي الخيال..
على عصا اللقاءِ المنتظر أتوكأُ،
تلك واحتي الظليلة…
ربّاهُ… تُرهقني الأفكارُ،
تسرُقني
كالسيلِ يُخيفني تفجرُها..
الأفكارُ توقدُ رأسي
وتتشظى قصائدَ مصابةً بلعنةِ الماء…
أيتها القديسةُ
في مهرجانِ الملائكةِ والشياطين،
تعالي..
كنرجسةٍ تمنحُ المطرَ رفاهيةَ الانهيار على خدِ الطين..
تعالي…
نرسمُ وجهاً جديداً للشوارع الضيقة،
الشوارع التي ما زالتْ تحتفظُ بأول قُبلة
رسمتها على صباح يديكِ…

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. ما شاء الله
    جميل برومنسية الكتابة المعبرة على عشقنا الذكريات وجوه الصور العاءلية تخلد في تاريخ تثمين التراث المادي واللا مادي مؤكد الكل في الثقافة ما خلده من قصص وحكاوي تروي سير
    يا الشوارع الضيقة كم هي معبرة على قرب الانسان في احلسيسه بمثيله كانسان تعايش معه أو ترك ذكرى يتواصل التعايش بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!