معلق أنا/بقلم:بسمة الجريبي ( تونس )

حتى تفتح العتمة أبوابها للنور
في المعركة، الضحايا من لهم عيون
المغمضون قسرا، لا معركة ليشهدوها
الرحى تدور في حرب لا تكافئ فيها
حين يحتدم الصراع ما بين الحرف والسيف
الضحايا، هم العمي والمبصرون

ازرع بذرة الفجر في الأرض اليباب
ولا تمسح عرق فؤادك
دعه يروي هاته الأرض العطشى
علهم يشدهون لعصارة حزنك
لأوار غضبك
فتحدث شقا في عمائهم
وأنت تفتح عينا وتغمض أخرى
حتى لا تعتاد لون الضوء الذي تسبح فيه روحك

لا تفتح عينيك على مصراعيها
تعود لون الليل،
عين للعتمة
والأخرى تغازل الفجر

وإن تنفخ من روحك الثائرة
هل ستطفئ ألسنة الليل؟
معركة الظلام طويلة،
طول الليالي التي غرقت فيها العيون
مع أني يا صديقي متيقن أنهم وهم يشدهون لآهاتي
قد قلبوا الليل بالصباح…

معلق أنا …
أبحث عن نقطة ضوء لا لبس فيها
في عتمة المعارك

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!