مكعّب ثلج/ بقلم:أفياء الاسدي( العراق )

أخبرتُ صديقتي:
وحين تبحثين عن المعرفة ؛
ادفعي رجلا إلى حافة الغضب
ثم استمتعي بالعرض!
لا مسرح يضاهي رجلا على الحافة،
لا حقيقة جليّة أكثر من هذا.
تعرفينه حين يغضب؛
حين يسيل النبل المزيف من جبينه،
حين تسيل أوّل دمعة من عينيك،
حين يرى ليلك أطول من نهارك،
ويرى كبرياءه أعمق من أمانك!
**
أخبرتُها:
لا تحبّي مكعّب ثلج،
حين يرى امرأته في النار؛
سيحدّثها عن انسانيته قبل أن يطفئها!
ذلك الذي لا يخشى من كفّ رجل على كتفك،
ولا تخيفه فكرة خسارتك.
الذي لا يرعبه احتمال فقدانك،
ولا يحسب خصرك محور الكون.
لا تحبّي رجلا دون مبادئ،
سوف يستعمل قلبك كصحن ذهبي
ويأكل كل الخطايا منه!
وحين تبحثين عن المعرفة..
ادفعيه إلى حافة الغضب
واستمتعي بالعرض !
…………………..ا
هامش مصداقية:

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!