منذ عشرين عاماً والعشبُ ينبت على صدري
على لغتي
لكنني كلما كتبتُ
كتبتُ أشياءَ عن لعبة الماء وتنفُّسِه
عن ما في وسع الليالي من رغبة
كي تكتبَ عن نوافذنا الصغيرة
وعن عصافيرَ تائهة
عن موت، ليرجعَ خائبا ولو لمرة واحدة، لسدِّ ثقب غيمةٍ.
كم مرةً سيكمل الموت فينا هجرتهُ؟
وكم مرةً يا أمي سنبحث عنكِ
والأرض تكبر عنَّا،
عن حبِّنا فمن سيُرجعنا لنبلغَ شمس النصر رغم انحناء شرودها..!
حبٌّ له مصبُّ الإلهِ فينا
كي نستحقكِ أمّاً في كل الولادات
ككلماتنا الأولى.. “ما../ماما”
ألم نكن لِنمشي، ونسمع دقات الحياة والماء فيك..
نسألك لمرة ثانية يا أمي متى نخرج لنملأَ هذا العدم؟