ذكّرني سيدي ،
متى كنت أغازل البحر
من ثغر المنفى
كشيء غامض
والعشق قزحي
مسحورا بالوهم ..
كيف رتّلت
سماء القصيدة
من سرداب الوقت ..
ذكّرني ،
كي أرسم بدمعة
حكايا قديمة
فالجذوة مقفولة
أعزف لخلايا نفسي
وأهيم أكثر ..
سيّدي ،
بعثر رغباتك في دمي
فالربيع هجع
يعجّ بمقالات ضاربة
لسجلات العصر ..
أو ناولني ضلعي الأعوج
وما تبقى من ركام
فبين الجمرين
أعشق الحب
وأخشاه ..
ما زلت أنحني لجدار الطفولة
ألبس ثوبي من كهوف الزمن ..
سيّدي ،
ناولني ما تبقى من حكايا النوافذ
من ثُمّالة نبيذ روحك
و معطف الانحدار
قد تغلغل النثر
لأعبر أسطورتي
إليك
أن أرصّع تعويدة الغصن
كطائر
فوق سماء رأسك
وأحلم كباقي الأشياء ..