من سفر النكبة/ بقلم:الأديبة منال رضوان ( مصر )

(١)
شهيدة
(إلى روح نبيلة نوفل )

الساعة الآن ملء حزن
أغمضت نبيلة عينين كخطين
وكم كانتا تتسعان للموت.
(٢)
حجارة
هذا صباح آخر
تشرق امرأة الزيتون
تطلق ساقيها نحو الريح
تتعثر في حزن آخر غير بعيد
وهذا العيد
الناس مآذن
الناس على أرضي كالصلبان
بين صلاة غياب
أو قرع الأجراس
لا بأس..
فليدفن موتانا الموتى
بشعاب اليأس.
(٣)
طمّاية
أطفال فلسطين
اختبأوا تحت جلودنا
وعقب دهشة عرجاء
عدنا لنرسمهم فراشات ملونة
بفرشاة من عروقنا الخشبية
(٤)
تاريخ
كان مساء عند الرب،
انثال الأسود على هدب الثوب
خفت وميض امرأة اللؤلؤ
وانفرط العقد!!

(٥)
اعتراض
تحلقوا حول مائدة الفصح
وبعد أن انتفخوا
هموا بالانصراف
قبل أن يصرخ كبيرهم ممتعضا:
عودوا للانعقاد
(ڤيتو)
لم نشبع بعد!!
(٦)
رسالة
إلى ورد الصباح القابع بيد الموت
وأنتم تزرعون في كبدي هذه الجراح
تمهلوا..
ولا تنشغلوا كثيرا بألعاب السماء
فقد تصادفون ولدي بينكم..
لتخبروا (البهي)
أنّ حضْني بات
يتسع لجميعكم.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!