نبوءةُ الغيم/ بقلم:أمل الفقيه (اليمن)

أراك غيماً يخطفُ دمعتين
يزرعُ ضحكتين
هارباً من قبضة الأوهام
بارداً مثل الخوف يشعُ
بأضغاثِ الأوجاع.

أيا صغيري
لا شيء مثل الصدى
لاجئاً بأجنحة الدمع
يحتمي بمظلةِ الأحلامِ
مذ جئنا؛ لزرع الأمل
على أكفِ السنابلِ
نوقظ الفجرُ شعاعاً..
يقُضّ مضاجعَ الحنين .

لتكبرَ ياصغيري
وتغسل وجهكَ بالندى
ثلاثاً بالحبِ والنورِ وضحكةِ الماءِ…
وأنا أفتشُ في وجهك
عن اليم ِ
عن الحلمِ
عن بقايا ثائرٍ يرسمُ لوحةَ البهاء.
بيديهِ عكازٌ الريح
كأنهُ طائر الفينيق ..
يمارسُ طقوسَ رسمِ الماء
في تجاعيدِ المساء .

كبرت ياصغيري
لكنني سافرتُ كالبذور؛
خوف الفناء ..
والغمائم مني تشدو غصة بالآه
نم ياصغيري في مقلة الضياء
ولي رجاء منساب على وجع السماء.

كبرت ياصغيري
من سلالةِ النور
معجوناً بالكبرياء
وبماء الورد تصنع شموعي
وتعشق أحلامي
وتزين ألوان ردائي
بالأبيض وتارة بألوان ِالشجون.

كبرت ياصغيري
وها أنا أشربُ نخب الأمنيات بنكهةِ الغيوم
ووردة زرقاء.

 

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!