إلى: كل روح صالحة مفعمة بالخير
رحلوا…
فهاجتْ في دمي الأشواقُ
وانتفض َ الحنين ْ
ووجدتني روحا ً محلقةً ً
تراوحُ
بين زهر ِ الجلنار .. وبين زهر ِ الياسمين
والمسك ُ فاحَ .. َ
تضوعت ْ منه الدنى
وتأرجت ْ في خاطري
أحلام ُ هاتيك َ السنين ْ
ريانةً ً.. وسنانة ً
أنسامـُها ريا الشذا
وتفتق َ العشق ُ الدفين ْ
هو ذا أنا .. أرنو إلى الحــُب ِ الذي
سكن َ الفؤاد َ
فهبت الأفراح ُ ساطعة َ البريق ْ
أرنو .. أكحــّل ُ ناظري
بقداسة ِ البيت ِ العتيق ْ
وأرى الأحبة َ أنجما ً وكواكبا ً
سارت على درب ِ الأمان ِ شغوفة ً
الحب ُ رائد ُ خطوها
أبداً..
على ذات ِ الطريق ْ
متشبثا ً برداء ِ بيتك … تائبا ً
أقبلت ُ ياربَ البرية ِ .. باكيا ً
في هدأة الصمت ِ العميق ْ
طوق ُ النجاة ِ يمد ُ لي كف َ المحبة ِ منة ً
وأمد ُّ كف َ ضراعة ٍ
تهتزُ خوف َ ذنوبــِها
كفي أنا العبد ُ الغريق ْ
والقلب ُ في خفقاته ِ
أبداً يردد ُ خاشعا ً
يارب ُّ … يارحمن ُ
ارحم ْ يارحيم
عيني على ركن ٍ هنا
عيني على ركن ٍ هناك .. وزمزم ٍ
عيني على حجر ٍ
على طهر ِ المقام ِ
وقرة ِ العين ِ… الحطيم
طافت ْ جموع ُ حجيجهم
طافت ْ ملائكة ٌ
وطافت ْ أنفس ٌ راحت بأشواق ٍ تهيم ْ
نادت منى ً.. عرفات ُ نادى
فاستثار َ الوجد َ في القلب ِ السليم ْ
كل ُ الأكف ِ الضارعات ِ رأيتـــُها
ونواظراً كانت معلقة ً
تروم ُ جلاله ُ
وترى بعين ِ القلب ِ أجمل َ مايــُرى
ورأيت دمعا ً كم جرى
وسحائبا ً راحت تظللــُنا
وتسكب ُ مزنـــَها
فاعشوشبت أرواحـــُنا
ورأيتــُنا .. ورأيتني
قلبا ً تبرعم َ زاهراً … مخضوضِرا
وتفجرت ْ في القلب ِ آمال ُ المنى
والحب ُ زاد تألقا ً … وتفجرا
في طـَيبة ٍ
زرت ُ الحبيب َ محمداً
زرت الصحابة َ .. والأحبة َ
زرتهم
ساروا وسرت وراءهم في ساحة ٍ
فإذا الزمان ُ .. إذا المكان ُ تطهرا
وتعطرت ْ روحي
وبين أضالعي
قلب ٌ محب ٌ .. باللقاء ِ تعطرا
قلب ٌ دعاه ُ الشوق ُ
هب َّ لتــوه ِ
كالبرق ِ جاء
ملبياً في غبطة ٍ
ومكبــّرا
***