نداء معلّق برقبة أفكاري
يلحّ على حنجرة قلمي
في زمن يحصحص الحرائق
نداء كجراد ينبتُ على حافة الكلمات
يتمعش من أغاني النوى
وأنت تقيس المسافة بين مبسم كأسك الشغوف وبين كاهل منضدتك المملئ
تترشف بكارة عصير ثمرة
جالس قرب المدفئة
لا تنسى حين تشرب أن ترفق بالقوارير
انظر عبر نافدة بيتك
ببصيرةٍ لا تجد نفاذها الأوحد في العمى
سترى شعبا ينتظر
عند حاويات القمامة
كل أحلامه
تبدأ بقواريرك المكدسة
بطونهم خاوية
ونظراتهم
فارغة من كل تعبير
وأنت تحتفل بالعيد
كن أكثر لطفا مع علبك المعدنية
تلك
العلب
تتحول إلى كنزهم الوحيد
تناجِي ركضك المسْحولَ بنَعل الخطايا
هم
يفركون كفوف أحلامهم كفا بكف
ويشعلون أعواد ثقاب خيالهم
علهم يشعرون ببعض الدفء
يدفنون تحت الطين
ألف ذكرى حزينة
ويزرعون املا
ببعض ما يجنون من بقاياك
هو قانون الغاب يعود من جديد
تصلهم رنات ضحكاتك
مع الخلان
جنود القمامة
تلك القمامة الحبلى بالنقائض المتلاحمة
دافئ هو حساءك
هم أيضا يعرفون الدفء
دفء الدمع من المقل
خلف نافذة بيتك الدافئ
ثرثرة حياة
تلبس سترة الفقر