ليستِ الورطة الأولى…
من المهد تقاطرت تباشير العقم
هذه الوردة إن لم أدسها بقدمي
تذبل في يدي….
البياضُ منقوعٌ في سائلِ الخيبة ِ
فخٌ بالأسلاك…
وعظام الموتى
المزهرية حبس بالألوان ، تُلقي وحل الجذور على عتبة اللّيلِ..
القمر مثليٌّ يعشقُ ذاتهُ..
والسّماء فاجرة تستمنِي الرجال
خطواتي باكية …..أحملُ صمتي
على دراع مهزوم…
جبيني يعتصرُ حلماً ….
وعلى امتدادِ البياضِ …
تنزف عيني آخر احتضارِ
أنا زهرة حبلى بالأملِ …
والماءُ يخنق ساقيتي
بين يدي عاشق به أتسلّى
لكنّي أمسِي باكياً
كلمَّا سقطتْ من شرفتي تقاسيم وجهي….
كلمّا سياط جارتي عنَّفَ شجرة الميلاد
بين بابين
واحد للهجر…. وآخر محتمل الوصال….
أو حين تشرنقتُ في هامش قيثارتي
بربطة عنق قديمة…
وساعة يدوية تضبطُ موعد الموتِ
لا يحرسني الاَّ كلبي ….
ولي في الأفقِ رمادهُ
يكفيني بدل العراءِ سترة بالمجانِ.
هذا العجوز
المضاف لأكسِسوَاراتي
قهراً
لا يكف عن العزفِ طول النّهار
يعزف أغاني الحرب البائدة
أغاني الحب التي تنتهي بالفشل…
ينثر سلاماً للجرحى . ومواكب ملؤها الصراخ
تحمل الموتى بدون وداع….
وهذه الشمطاء
لاصقة بحبلِ الغسيل ِ
يمتد بصرها وراء َالسطوحِ …
تأكل من عمرها بالتقسيطِ ….وتطرحُ فتات السنين لعاملة النظافة بالمقبرة …
.لتتحرر من رِبْقَةِ الذّل
وأنا الكُحْليُّ عبدٌ لشهوة الروحِ
أستثني من صلواتي السجدة التى تفصلني عن تقبيل وطأة الرّب في صدري..
ليست الورطة الأولى
ليس البياض
ليس فجور القمر وبغاء السماء….
ليست الحرب …
وهبل العجوز …
وتخريفة الشمطاء…وسمرة لوني البيلالية …قادرون على سلبي
شهادتي
بالوحدانية