ألهمني السؤال عن الوطنْ
“نموت نموت ويحيا الوطن”
نعم!
ليس في الإمكان أن نطفوا
ونبحرْ بلا سُفُنْ
كما ليس بالخزي والعار
تعلوا الهممْ
نعم سيحيا..لكن يحيا لمن؟
أيحيا لأوغاد..
ألبسوا خضرة النماء أزياء
تلونها المساحيق والمحنْ
طلبوا الرياسة بلسان أَلْثَغٍ
تعلوه السماجة
والكثير من الرَّطَنْ..
أم لأشباه مناضلين
فصلوا الضمير عن البدن
فأكلوا من تحتهم فتاتا
يسمن القفا ولا يشفي من الوهن
يحيا بمن؟!
هل يُخشى على الضواري من الفتن؟!
هل تكف القوارض عن نهبها
إذا ما عرفت سبيلا إلى المؤن؟!
يحيا بمن؟
أ يحيا بمن قتلوا الحسين والحسن
أم بمن حَرَفَ المسار
واستبق الزمن
من ابتغى في الكبائر دينا
وشن حربا ضروسا
على السُّننْ؟ !
لك المجد يا وطني إذا اشتدت
الخطوب وهبت رياح الشجن
أنت الفردوس يا وطني
وإن شحب نخيلها
وتغير فيها طَعْمُ اللَّبَنْ
أنت الكل يا وطني
فيك العفيف وفيك الشريف
وفيك من تسربل بالعفن
أرجوك يا وطني ..
أناشدك بارك الأبرار
والْعَنْ كل
من أشعر الشعب يوما
بأنه بلا وطن ..
أو من أوهمه
بأن الوطنْ.. مجردْ وثنْ
حينها فقط ننشد
للأكوان هاتفين جميعا
سنحيا ونحيا ويحيا الوطن !