أحاول ان امسك هروب لحظة
منذ نسيان
اراها ولا تراني
وحين ارفع يدي مرحبا
تتعثر كأنّ عينيّ
تشيران اليها بخفاء
اهربي ثمة ازقًة
تقود إلى ازقّ ما زالت سكرى
بإشارات مجانينها
كيف لي ان ادجّن روحي
لتستقرّ بلا خذلان منها؟!
وعيناي
كيف احثّهما على مغادرة رأسي؟!
رأسي الذي تسكنه الامكنة
وتغادره الاحلام خوفا منه
وهناااك
حيث ازقة أخرى
اراها تضحك بمجون
كأنها تقودني لأمسكها بخيوط
شرنقة
تأبى ان تمزق بيتها
لتخرج منه دون جراحات
هي ذكرى
وليست ذكرى
فما زالت اضبارة اتهامي قادمة
من وراء الحدود
آثمة
بحبرها الامزيغي
و بحروفها الخلدونية
وبورقها المنقوع بأعشاب افريقيا
تلك الاضبارة
التي قاومت الزمان
وسكنت( تختا) في مقهى( زليتن)
ما زالت تمتلك قوة المناورة
في غلق عيوني
ولجم لساني
وشلل ساقيً
وانكسار قلمي
وحرق أوراقي
وبإصرار عجيب
تقف أمامي وتقول:
اياك
اياك
فلن تمسكها
فدونك
الوطن حدًا
أيها الحالم
بالحب