آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
هل ؟
حرف استفهام مرتبك
مضى منه إليها
على استحياء يجر خلفه
كلمة (حل عقدتها بالنسبة له
بادئ حياة أو نهاية)
كلمة تعلق تفكيره عليها
كبندول ساعة يحكمه الزمن
سؤاله مرتبك
يمشي متخفيًا متسترًا بالسطر
لألا تبصره
يكاد من شدة
رجفته يقع من طوله
خائرًا خلف علامة الاستفام المعقوفة
(هل تحبيني؟)
يرفرف حول
رؤس أحرف هذا السؤال
فؤاده بجانحين
من أمل كان ريشهما النوراني
(لا)
إجابة مقتضبة كالقبضة الخانقة !
إجابة كطلقة الختام !
حرفين كومت
قساماتهما المتعرجة
الحياة في أتون يأسه
كأوراق خريف ميتة
حرفين أضاعا الجدوى منه
كالبرودة تعمل في
تضييع الاندلاع
بحفنة صقيع تلقيها عليه
وينتهي الأمر
حرفين شفرتي امتدادهما ماضية
بالصرامة
قصا كل الأجنحة
وهوى فؤاده
كالضوء حين يبتر آخر ريشه
ناب الظلام
يتهاوى هذا الفؤاد مقتول الحجج
متطاير الإحساس
مندلق الشغف
يركل كالذبيح برجليه الفرح
متخبطًا في بركة حبر
مسودة الـ (لا)
والحرفين المتشدقين بسادية
الأسوداد
واندلاع الصلف
بظلمة المعنى
وظُلم النازف الأعمى
الذي تشظت قصة حبه المقتولة
تحت ركام الجسر المتهدم
الذي بنته أيادي الخيال
الطائش
