هو لا يشبه الدمعَ
بل إنه بدءُ بوحٍ خفي
بدءُ كلِّ المسافاتِ حين تطول
فلا تختفي
بدءُ كلِّ الأماني البسيطةِ
كلُّ الفصولِ التي
إن أتتني بها أحتفي..
يقولون بعضَ السكوتِ ذَهَبْ
وأيٌّ من الصمتِ لا أصطفي؟!
على لغتي سوف يعلو السكوتُ
ويبقى الكلامُ
وتبقى المداراتُ لا تنطفي..
و ذاك الرحيلُ الذي يشبه الموتَ
في خطوهِ
وأحسبُ أني له أقتفي
وإنِّي التي عند كلِّ صباحٍ
أعبُّ الحياةَ ولا أكتفي..
وكلُّ النداءاتِ تمحو الصدى
فأبقى على صدمةِ الموقفِ
لماذا الرحيل بغير وداعٍ؟؟
فهذا الرحيل الموارَبُ
يبتلع الأفئدةْ
وصوتُ الرجاءِ يَعضُّ على شفتيَّ:
اهتفي…
هنالك تركضُ
خلف الحنين الحنايا
ويمكثُ خطوٌ أضلَّ الطريقَ،
فلم يعرفِ…
وكيف اصطباري وكل الرزايا
تمرُّ مرورَ الهوا العاصفِ
ويبقى هناك
على البدءِ حرفٌ
له طعمُ حشرجةِ الآهِ
في الحنجرةْ
فلم يغسل الدمعُ تلك المرارةْ
ولم يبق لي غير طيفٍ وفي