” هَمهمَتي صَهيل
لُهاثي صَدى ..
لَهفَتي إليك تُنبيكَ عن حالي
على صهوَةِ الوَجدِ جِئتك
بِعَذبِ آمالي ..
أبوح بِثورةِ الياسمين
في حقولِ جمر اشتِياقي
لِتنعم بِأريجِ زهوري ؛ كفاكَ هَجيراً
تَفَيَّأ ظِلالي ..
تحاصِرني طيوفك ،
تراوِدني عن قلبي ،
يا غِوايتي أنت ،
يا ضالَّتي .. يا ضَلالي ..
اقتَحِم أسوار تَمَنُّعي ،
إعصِف بِجبروتِ صَمتي ،
و شقّ دروب الصباح
ارتَوي مِن أنفاسي ،
روَيداً رويداً .. بِلَهوٍ حلالِ ..
آهِ يا حُبّ ،
مَن سَيَّدَكَ لتستبيح خفر نبضي ،
تعتلي هِضابي ، و ..
تزحف .. تزحف ، ترومُ الدُرَر ..
الدرّ كامِنٌ ، كما في ثَناياي ،
أعلى جِبالي .. !
يغويني ؛ يهيمُ بي
ظمأ رحيق همسكَ الأبيض
أغفو على صدرِ السماء الثامنة ،
الله يغفر عطشي للحنين ، لا أُبالي ..
الله الجَميل ، يحِبّ جَمالي !!
أُسرِجُ الخيل ،
و أُغامِر – كشهرزاد – في دروب الأساطير ،
هي الأيام إلى زوال .. !!
أعشقُ ، أعشَقُ .. أعشقكَ ،
لا أريد مُغادرة بحركَ
حتى لو راوَدَتني طقوس ظنوني ،
ما أعذبه غَرَقاً في مُوَيجات الخَيالِ ..
أوّاه يا حبّ .. يا أحلى مِن مَلاك
من أنت حتى نتمنّى أن نكون
قَتلاكَ بِاحتِفال !!
نَموتُ في هَواك ..
ما أجمل الهَلاك بِشَهدِ لماك ،
و آنَ لُقياك
العِناقُ سِجال ..
من أنتَ يا حُبّ ،
لِتَنبُتَ فينا ،
غمار سنابِل وفيرة الغِلال ..
في كلِّ سُنبُلَةٍ مِئةُ حُبٍّ ؛
عَذبٌ زلال ..
و الحصاد بيادِر نشوة ، هَناء .. ارتِواء ،
يالِطِيبِكَ .. مِسكُ غَزال ” .