أَتناولُ مِقصَّ قميصيَ لِأُنبِتهُ بينَ المسامَّاتِ وخُطوطِ الاِقترابِ
مُستعيراً حُلُمَكِ الفَوضويَّ لِيمنحَني ندماً مُخبَّأً في مُربَّعاتِ عينيِكِ
النائمتينِ بهُدوءِ مقبرةٍ في جسدِ التَّفاصيلِ المُدورةِ بينَ الحدسِ
كما يمنحُني اِنغلاَقاً مُستتبَّاً في دوائرِ نظراتِكِ الصَّارخةِ
وهي ترمي بصُندوقِ أَسراركِ في عباءاتِ بياضاتٍ تشرئِبُّ
بلمعانِ ذِكراها الجاثمةِ في الأَقفالِ.!
لنْ أَرى وجهَكِ مُستغيثاً ولا مِثلَ اِنكسارٍ يتجمَّعُ عندَ نارٍ
دهاليزُكِ كُلُّها تتداخلُ في أُغنيةٍ باريسيَّةِ حمراءَ
يا لَصوتِها يتوغَّلُ في شَعركِ الضَّائعِ خلفَ اِنبِجاسِ شفتيِكِ
بأَحرُفِها عندَ الاِختِتامِ.!
يا لَوجهِكِ لذي أَستدلُّ بهِ على رغبةِ الإِجاباتِ الحادَّةِ
في الإِيماءاتِ المُشتعلةِ حينَ لا سؤالَ يحضُرُ في لهفةِ
اِختماركِ بثراءِ المعاني.!
تحيَّةُ الوردةِ الثَّمِلَةِ لِوجهِكِ الذي أشارَ لـ ” كوكو شانيل ”
لِرسمِ هواجسِ الأَصابِعِ في تفصيلةٍ أَقربَ ما تكونُ إِلى رحيلٍ
مُدهشٍ في الاِنزياحاتِ ولكنَّها حُضورٌ مُطبقٌ بالاِحتفالِ معَ وردةِ
والأُغنيةِ التي اِستغرقتْ جميع الحواسِّ معَ قصيدةِ مُزدوجةٍ
في مديحٍ مُعاناةِ الجمالِ باتِّجاهِ القلقِ وما تبُثُّهُ شراشفُ الشَّفاهِ
من عطرٍ عبرَ كمَّاماتِ الوجوه.!