لليلِ وجهٌ آخرٌ يمضي
بمقصلة التمادي
والجوع زاد الصائمين
وذا الحنين إليكَ زادي..
دمعٌ تشكلهُ الجراحْ
حلمٌ تمزِّقهُ الرِّياحُ
وخلفهُ رئة تنادي..
مسلوبةٌ في عتمةِ المعنى
وأنتَ مسافرٌ في الظِّلِ
وحدك
تقتل المعنى
وللمعنى التفاتاتٌ مثيرة
هكذا نمضي..
لهذا الليل أقنعة كثيرة
تستفز المرهفين..
خطاه كسلى
مثقلةْ
بالآه
باللحنِ الحزين…
من قاعهِ
تمتد آلاف الأيادي..
لتعودَ خائبةً
بلا رجع الصدى
فأراكَ تركض في المدى
وأراكَ تبحث في ثقوبِ
الفجرِ عن لون الضيا
وأراكَ تبحثُ عن مِدادي..
وما استرحتْ!
وما ارتحلتْ!
هل خانك الليلُ الطويلُ
أم فيك بعض من سهادي؟