ودقت على باب شِعري/ بقلم:أمل علي الجرادي ( إب ــ اليمن )

ودقت على باب شِعري الثلاثين
ما للنوافذ ..!
طرقاتها لا تستريح
مطر
حنين،
دمع سخين
صمت يقول أنا ها هنا
أين الفراشات ..!….والأجنحة
ذابت على وجه هذي المتاهة
&&&

غمازة نبتت على ذات أنثى
تفرعت
بدأت تشيخ
وأنامل صعدت على ظهر السنين
فتفرقعت عرقاً
وخوفاً
قمراً صغيرا
ً كان مطلاً على ضوئها
وكل ما أقام هنا
قذفت به ذات دامعة بليل
حيث جدار
الخريطة
فنام تحت مسمى ( زمن)

&&&

في الشامة ذات الثلاثين ليلاً
في جرة العطر التي فتقت فؤادي
في إبريق الشاي الذي أنسكب على صحيفة
الأحلام
بينما أطالع
في صندوق إغمائي المبكر
رب قصيدة
لم تزل في طور الطفولة
لتعيد تشكيل الحياة
بين قافيتي سبابة
.&&&

في النظرة الثلاثين
توجهت للمرأة أبحث
عن تجعيدة
عن تكشيرة خد
عن تشهد سبابة
عن فراشة تطير في الصباح
من بين لوز الشفاه
عن بسمة جذابة
تغار من أجلها الحياة
وفي المرآة
آمنت بإن القلب لا يبقى
وإن بقي الجسد
&&&

أيها الماضي
منذ أمس كنت أراود لعبتي
ودفاتري وسمائي
كنت أعبث بالمياه وبالسلالم
ثم ما…!
أفلَت نجوم صبابتي
ها إني من بين الشموع….
بزغتُ
لكي أفتش عن دمائي
ما كنت أدرك إن العمر لعنة .
&&&

أخبروا
كل قطرة مطر
وكل عصفور سيأتي في الصباح
إني بلغت الثلاثين
وصرت كبيراً على الزقزقة
وصار ثقيلاً عليّ رشق الرمال
في وجه ابن جاري
عجوزاً على أن نلتقي في حقل جدي
تخضب أحلامنا عيون البذار
أخبرو الطارقين
إني تجاوزت سن القصيدة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!