( ما يحدث رغما عن أنفك عادة ما يدفع بك للإنتحار أو لحافة الجنون )
مذ طفولته و محاكاة الحرب لعبته
وتتوالى الشهور والأعوام عليه
تتحول هوايته لهوية
فيخندق مرابطا في خط المواجهة
حاملا روحه على كفه
واضعا قدما واحدة في قبره
مخادعا نفسه أن يبقى حيا ولو بتقسيط
يرتعش خوفا كل عضو رخو فيه
الألم سبيله الوحيد ليشعر أنه حي
سلاحه لا يفارقه
لا لفتة ثقة ما بالعودة
للديار دون ترك شلو منه خلفه
دماء
مخاط
دموع كل ما في نهايته
عليه أن يقتل أو يقتل
من لا يود قتله تصيبه رصاصة طائشة
وقد تخطىء عدوه
ولو على مرمى حجر منه
يخط الرصاص مساراته
ثقوبا تنزف دما
تتيبس لتتبرعم ورودا حمراء قانية
ولو عاد سالما لبيته
بعد حرب أو هدنة
حتما سيعلن الحرب على نفسه