أمشي تائهة ….
أحرر أنفاسي ؛
لتستلقي على كتف الهوى
بعيداً عن صدري المعتم
أرمق السماء ،
أعانق بنظري شمس الوفاء
شبيهة أمي
حين تشرق كل صباح
من فضاءات المحبة…
من الهوى العذب
من بين الجبال الصامدة
أرى عينيك يا أمي …..
مثلك هيِ أيتها الجبال
مهما تكبر لا تنحني
تسند ظهرها للألم فقط
لتحمل همي ….
أمي
يااااااه ، يالله
كم هو عظيم قلبك المشرق يا أمي!
وثوبك الهفهاف إذا غمره الهوى
بان منه الرحيق
تحت ظله أغفو وإذ ماج أستفيق ،
لو قبلت قدميك قبل كل غفوة
لما وافيت ،
يا من قايضت الليلِ ،روحك مقابل نومي ،
كان الخوف دوما لنومك يسترق ؛
فسهرتِ وحكتِ من الحنان بردةً
طرزتها بلؤلؤ من جبينك الأرِق ….
أمي يا من تحت قدميك الجنات
لا أنسى عطر قدميكِ في دربٍ حارق
لا تغريه المفارق إلى المسرات ؛
فقط لأن عينيك رأت اسمي
بحروف النور في نهاية ذاك الدرب
فلو مددتُ دمي
سجاداً أحمرَ تحت قدميك ،
هل أفيكِ يا نور القلب ؟