كنتُ هناك منذ طيلة
وقت
وها أنذا هنا
منذ طيلة وقت
لم أخفي وجه السماء
بوجنتيّ المتوردتين هناك
وقوفاً
ولن أطمئن للعد التنازلي
هنا
ليخفي وطأة انتظاري؟؟..
حاولتُ مراراً أن لا يقتبس
القمر ضوئه
من ملامحي
وأنا أمرُّ من أمامه
لأنه أخبرني
بأنني أمتلك خطوات
وثاقة
مستقيمة
وأنا أسير نحو الظلمة
التي تحيط به
دون أن آبهها
وأخبرني بأنه ليس
غاضباً
وأنا أخبرته بأننا
مازلنا
أصدقاء
وأخبرته بأن بيوض الأفاعي
لا تقفص عصافيراً
ولا فراخ العصافير
تتحول الى الأفاعي
وهكذا تكون الامداءات
شاسعة
ما بين اللؤم
والنقاء
وأنني لست بموقع القرار
لأتخذ من الهواء
سكينة أو مسكناً
لقلقي المستدام
أو لقلق الأحبة
الذين أنهكهم الترحال
نحو هموهم الطويلة
لكنني كنت ومازلت
أشاركهم الحزن والفرح
في كل ليلة
وأقدم لهم وردة
من حديقة منزلي
كل صباح
لتعبق أنفاسهم المتعبة
وهم نياماً أو مستيقظين
باكراً او متأخرين
بعد احتسائهم القهوة الكثيرة
وليال طوال
وثمة أن أخبرتُ حبيبتي
بأنني لن أتوقف
عن محاولتي
لأن أكون طاغية
لافقاركِ من قوتكِ اليومي
ومن كل من يحبكِ
غيري
كي لا تفكرين يوماً
ومن يحيطون بك
بالثورة عليّ وعلى حبكِ
الذي كونته
منذ أولى يقظتي
والى رمقي الأخير
وأخبرتها حين تضع الرعشة
أولى لامساتها على زناد
اللهفة
يفجر الصمت قنبلته
تقرب تلك الشظايا
مسافات ..
اللقاء !.