يا الله/ بقلم:حسين محمد

يا الله،
أعطيتني كلّ هذه اللغة،
كلّ هذا الحب،
لامرأة في أقصى شمال العالم،
لأكتب عن قِبلة في وجهها،
عن شامة صغيرة،
وأقنع العالم بها كرسول،
وأنا حتى لستُ بشاعر.

لستُ شاعراً يا الله،
هذه التهمة ألصقها بي رفاقي.
رأوني أحكي مع العصافير عن امرأة
بعتُ لأجلها حريتي بأبخس الأثمان.

لستُ شاعراً يا الله،
هذه التهمة ألصقها بي رفاقي
حينما جاؤوا إلى زيارتي
وعرفوا أنني أصبحتُ شجرة
يتساقط عمري في الخريف
بانتظار امرأة.

لستُ شاعراً يا الله،
هذه التهمة ألصقها بي رفاقي
عندما أصبحتُ قصيدة مترجمة
تداولها أولئك الذين غادرتهم امرأة،
بينهم وبينها خرائط هذا العالم الكلب.

لستُ شاعراً.
أنا أحبُّ امرأة
وضعتها أنتَ والأقدار في حياتي
كنبوءة.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!