يد تنز باللغة/ بقلم : الشاعرة احلام عثمان

المرة الوحيدة التي فكرت بها الكتابة بيدي/
عزمت على تغيير مزاجي السيء لطورٍ آخر من الاستقامة.
أن أؤطّر ذاكرتي بشرنقة ضوء .
وأفكّ نسيج العنكبوت في زاوية غرفتي .

أن أرمي فواتير الوجبات السريعة من مؤخرة مطبخي البدينة،
وأستخدم المعقمات لأخلّصه من الرائحة .

أن أتوقف عن التدخين،
وأهدي زجاجات النبيذ لجارتي الثلاثينية العزباء ،
التي دائما ماأسمع من شقتها،
صوتاً كانزلاق حبّ مرتعش.
أشعل شموع أيام الأحد المكدسة من مراقدها ،
وأضع بخوّر القداديس في منفضة بدلاً من صفوة السجائر ،
أترك الميرون يندف من جبهة البيت.

ليس هذا فقط /

أنظف جلد الطاولة من الشَّعر النسويّ المتراكم،
أنظفه بالشّمع الذائب ،
لن أستخدم ماكينة الحلاقه التي اشتريتها مؤخراً من صالون رجالي،
يوم قصصتُ شعر رأسي .

أرخي ستائر حمراء على المدخل بدلاً من الباب.
وأترك للهواء فرصة للرقص.

أن ألبس فستان الدانتيل بفتحته الطويلة وبكل سواده .
وأستغني عن جينزاتي بمقاساتها الكبيرة .

أن أفعل كل ذلك ،
أنتعل فكرتي كخفٍّ زهري،
وأمشي بها بالمقلوب إلى الوراء.

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!