المرة الوحيدة التي فكرت بها الكتابة بيدي/
عزمت على تغيير مزاجي السيء لطورٍ آخر من الاستقامة.
أن أؤطّر ذاكرتي بشرنقة ضوء .
وأفكّ نسيج العنكبوت في زاوية غرفتي .
أن أرمي فواتير الوجبات السريعة من مؤخرة مطبخي البدينة،
وأستخدم المعقمات لأخلّصه من الرائحة .
أن أتوقف عن التدخين،
وأهدي زجاجات النبيذ لجارتي الثلاثينية العزباء ،
التي دائما ماأسمع من شقتها،
صوتاً كانزلاق حبّ مرتعش.
أشعل شموع أيام الأحد المكدسة من مراقدها ،
وأضع بخوّر القداديس في منفضة بدلاً من صفوة السجائر ،
أترك الميرون يندف من جبهة البيت.
ليس هذا فقط /
أنظف جلد الطاولة من الشَّعر النسويّ المتراكم،
أنظفه بالشّمع الذائب ،
لن أستخدم ماكينة الحلاقه التي اشتريتها مؤخراً من صالون رجالي،
يوم قصصتُ شعر رأسي .
أرخي ستائر حمراء على المدخل بدلاً من الباب.
وأترك للهواء فرصة للرقص.
أن ألبس فستان الدانتيل بفتحته الطويلة وبكل سواده .
وأستغني عن جينزاتي بمقاساتها الكبيرة .
أن أفعل كل ذلك ،
أنتعل فكرتي كخفٍّ زهري،
وأمشي بها بالمقلوب إلى الوراء.