آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
خصوبةٌ تستوعبُ أنفاسَ الحاضرين، الغائبين، ونتاج الثقافات..
هنا سنحاول الانغماس في أرض الشعر عبر التيه، الإرادة، القناديل العابرة للحصون.
الحدث الشعري ما هو إلا نتاج صدمات بعيدة مُفعلة وآنية شبه مهمشة.
هنا سنعبر إلى ما وراء الماورائيات للغوص عميقاً في تشريح الحالة النفسية والسيكولوجية
أرض الشّعر الكامنة في جوهر ذات الشعراء و الشاعرات..
أرض الشعر مقاربة نقدية في قصيدة “فضاء الصمت” للشاعرة السورية الثائرة فوزية سليمان.
المخطط البياني للولوج إلى مكامن اللذة في أرض الشعر عبر منعطفات حسية ورؤى متجددة الروح.
لنقرأ النص معاً
فضاء الصمت
ياامرأة الشفتين
المغرورقتين بالدموع
هل قرأت في دفتر الخريف
عناقيد تحمل الحقول
الى شرفات الخمر
ادخلي في فضاء الصمت
فيذوب الزمن
في ارتباك عينيك
وتكتسب الروح
لون رائحة التفاح
نقاء ….نقيا
فوزية سليمان
أرض الشّعر تخضع لنزعات نفسية وصدمات تأتينا من مسافات متنوعة ذات فضاءات غزيرة التنوع
هنا تأتينا الشاعرة فوزية سليمان
بجدائل من اللغة العذبة عبر نصها “فضاء الصمت”
ففي أرض الشّعر يتسيد
“الصمت، الشفاه، ملوحة في العيون، دفاتر الخريف، لون التفاح، الانزياحات، الارتباك…”
هنا تُظهر الشاعرة شبكة من العلاقات المنطقية الدافئة عبر جداء الهواجس نحو عبور آخر إلى نعيم اللهفة المُطرزة بدفء الروح الحاضنة لأرض الشّعر؛ فالدموع التي سالت وأغرقت شفاه الشاعرة هي ذاتها كانت نقطة تحول في نهاية النص عبر رؤية لون البياض من خلال التفاح.
“فضاء الصمت” قصيدة تستوعب الذهول والتضاد والتناقضات التي تفضي إلى خرائط من اللذة الدافئة يمكننا عبرها الإحاطة بسيميائيات اللوغوس المتناسبة طرداً مع أجواء الحياة في أرض الشّعر.
اللوغوس هنا يُشكل منظومة من الجسور بين أرض الشّعر و “فضاء الصمت” وفقاً للشاعرة السورية الثائرة التي استطاعت من وراء الماورائيات أن ترسل لنا نغمات مع هسيس أرض الشّعر لتعانق “فضاء الصمت”
أرض الشّعر معزوفة حاولنا بث روح التجديد فيها مُرتكزين على الإرث الجمالي للمشتغلين في حقول الإبداع بحثاً عن تكريس مفاهيم المعرفة والجمال.
