آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
ترتجف أوصال الكلمات وترتعد فرائصها بين يدي رغد احمد في حالة الحنين وطول الانتظار، تصارع الزمن ويتصاعد وتر الحلم على ايقاع الوجع الذي لا يستكين وفي لظى الشوق تنزع شالها الشفيف من اكتافها وتحضن العصافير النائمة وتناجي القمر بوتين القلب وقلق الروح وعلى سمفونية الحب المرتعش والجافل تكتحل الورد وتفرش العشب وتلتحف الليل في حدائق الوله كبركان ثائر ، على عزف المطر وناي الشجن تسمع صوته الذي يشبه غناء العصافير وينتابها الخوف من اتساع المدى وتآخر الوقت عن موعد اللقاء ، لقاء الحب الذي اردى بها الى العجز عن التحليق والطيران كيف لا واجنحتها مكسورة ومقصقصة تنكىء انكسارها وهي تداعب اغترابها وحشرجات غصتها وبقايا عطر ومرايا ليل وشرنقة كبرياء هي كغيمة من مطر تنقر على نافذة الروح والخوف والتردد لا يزدها البعد عنه الا حبا وشوقا ووجعا
هي كحلم شارد وكغفوة طفلة بالمهد تنتظر ان يربت على حنينها وبراءة طفولتها هذا الحبيب
يقول جورج أوريل : ان الكاتب لكي يكتب عملا جيدا يشترط ان يكون لديه شيء يقوله، وعليه ان يقوله على أفضل وجه ورغد هنا ابلت بلاءً حسناً في قصيدتها فلغتها هنا بين السرد والشعر والاشارات الدلالية والابعاد الترميزية الكبيرة وبين المقاربة وملامسة الشغف والاحساس الرهيف والانكسار في متخيل الحب وتداعياته الدالة والمركبة والفنية ، لغة طافحة ومتدفقة كالنهر وهي تحلق بالخيال والجمال المحمل بالعجز والمرارة والمعاناة ناشدة الخلاص والحياة موظفة افعال الأمر و المضارع انزع..احضن …اسمع ..أخاف وذلك استشرافا بالامل الذي سيبدد قطع ليلها ويشعل الضوء في شمسها وقمرها ونجوم حبها كل الاحترام والتقدير لقلمك الفارق والمميز بنت الآرز الآبية
أحمد دحبور
عمان / 26\6\2019
