آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
لا خير في وحدة الروح، وعدم الإحساس بلذة الحياة، والنبض لها.
علينا جميعًا معرفة بأنّ الوحدة صعبة ومخيفة ولاتطاق ، انا لا أصدق أحد يقول لي بأن الوحدة جميلة وأحبها، لا ياعزيزي الوحدة ليست جميلة وإنما قاتلة، كيف لك أن تكون وحيدًا في حياتك؟ كن متأكد بمجرد التفكير بأنك وحيدًا يجعلك حزينًا، الإنسان يحتاج أشخاصًا في حياته، يحتاج إلى حياة اجتماعية طبيعية، حياة يوجد فيها أصدقاء، زملاء، أهل، أقارب، نعم، أحيانًا تتواجد في حياتنا المشاكل وأشياء سيئة، ولكن ليست أصعب وأسوء من الوحدة.
الوحدة شعور قاتل، حزين، مشؤوم مخيف، مقلق، مكتئب، إحباط يسكن الإنسان ويقتل روحه وشغفه، مَنْ فينا لا يريد السهر مع أصدقائه؟ من فينا لايريد الحديث مع شخص يحبه؟ويخبره عن يومه المتعب؛ لكي يهون التعب عند سماع صوته، من فينا لايريد الشعور بالراحة عند سماع صوت أمه ودعائها كل صباح؟ من فينا لايريد البكاء على كتف أحد قريب له ويسمعه ويمتص كل غضبه وحزنه؟ أنا على يقين تام بأننا جميعنا نريد، فأنا لاأصدق أحد يريد أن يكون وحيدًا طوال حياته دون وجود أشخاص في حياته، معظم الناس يحتاجون معهم أشخاصًا يقفون معهم عند الحاجة، ويمدون لهم يد العون، ويسندونهم في الشدائد.
لاتجعلوا أشباح وأرواح الوحدة تخيم حياتكم وتسكنها، املؤوا حياتكم بأشخاص إيجابين تملأ حياتكم السعادة، حتى لو الاختيار كان خطأ لابأس، سوف تجد الشخص الذي تحتاجه في حياتك، لاتفقد الأمل، ولاتقلق فهناك رب في السماء يدبر لك أمورك، وسيجلب لك الخير الذي تستحقه؛ فأنت تستحق، فقط اُصبر، وتمعن بالله العلي العظيم.
*******************
مروة جمعة الطيف
كاتبة مدربة متحدثةتحفيزية إعلامية
سفيرة السلام الدولي
