أغنية وشاعر بقلم. علاء الأديب

لصحيفة آفاق حرة

 

أغنية وشاعر
بقلم. علاء الأديب.

الليل ياليلى يعاتبني
ويقول لي سلّم على ليلى
كثيرون هم الذين يتعشقون هذه الأغنية ويرددونها بصوت مطربها وديع الصافي وبأصوات غيره ممن تبعه.لكن أغلب هؤلاء لايعرفون صاحب كلماتها التي استهوتهم طيلة فترة عشقهم لها.ومن المؤسف حقا أن يأخذ المطرب دائما موقع الصدارة من اهتمام المستمعين ومن ثم يليه الملحن دون أن يكون لصاحب القدحة الأولى مكان في كل هذا الأمر.
ولهذا لابدّ أن يسلط المثقفون ممن يتعشقون الأغاني الجميلة الضوء على أصحابها الذين كانت لهم الإطلالة الأولى على الإبداع من خلال كلماتهم التي أتت باللحن الجميل والصوت الرخيم من بعد .نعم هذا هو واجب المثقف من المستمعين المتعشفين للكلمة الأنيقة واللحن الجميل فغير المثقف ليس معنيا الاّ بالطرب والتصفيق للجمال دون أن يكون مهتما بالمنابع الأصل لهذا الجمال .
هذه الأغنية التي سمعتها من زمن طويل قد استهوتني كثيرا وتعشقتعا وعشقتها كثيرا كغيري من كل الذين عشقوها وتغنوا بها.ما أن أدرت مقود البحث عن صاحبها الأول (شاعرها)حتى أبلغني بأنه
الشاعر المصري الفيلسوف (مصطفى محمود)
مصطفى كمال محمود حسين ال محفوظ
من الأشراف ينتهي نسبه الى زين العابدين بن الحسين بن علي.
ولد بمصر عام 1921 وتوفي فيها عام 2009 عن عمر ناهز 87عاما.
له العديد من المؤلفات والكتب في مجالات متعدة.
رحم الله الشاعر .واسكنه فسيح جنانه.

تونس -نابل
3-5-2017

عن محمد فتحي المقداد

كاتب وروائي. فاز بجائزة (محمد إقبال حرب) للرواية العربية لعام 2021م. الروايات المطبوعة هي تشكيل لرباعية الثورة السورية. -(دوامة الأوغاد/الطريق إلى الزعتري/فوق الأرض/خلف الباب). ورواية (خيمة في قصر بعبدا)، المخطوطات: رواية (بين بوابتين) ورواية (تراجانا) ورواية (دع الأزهار تتفتح). رواية (بنسيون الشارع الخلفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!