سفر الثقافة وعملاقة الآداب
*************
اسم مزدان بالوقار٬ والفخار٬ وروح عربية منطلقة٬ وقلب عامر بالأخلاق والإبداع المتدفق٬ والمتوهج٬ وسيرة عطرة في مدائن ورياض الثقافة٬ والآداب٬
إنها الأديبة العربية الأردنية الكبيرة
(( هيام ضمرة ))
خصبة المعرفة طافحة بالآمال، عفوية الخاطر تقرؤها وكأنما تعرفها من عهود السلام والوئام والمحبة والألفة والتواد والتراحم.
جلية واضحة المشاعر والأحاسيس، تصل وعيك وإدراكك ببساطتها وعفويتها، تبعث في الركود الحركة، وفي الجمود انبعاث٬ تذيب في إيمانها ويقينها المحال لكونها تسير علی نهج الْأباة، وهي علی عهدها وجذورها تتبع خطاهم، كتبتها شرفات المجد٬ وعرفتها صروح الثقافة والآداب.
استحالة قدرتي علی التحليل في عذوبة القصص والحكايا والنشاطات والمقالات الأدبية والفكرية والدراسات الإبداعية إذ لابد ان أضع نفسي بين حروفها لأتنقل إلی عوالم السحر والجمال والبهجة، وأفضى إلی دوامة عملاقة من السلام هاربا مني إليها، وهياماً بالحقيقة وابحاراً في خضم عميق مليء بالكنوز والأصداف العابقة بالدر الثمين وجدانيا وإنسانيا، وأرتل معها من سفر الثقافة والوجود معان جديدة لامعة، بارقة تستهوي القلوب بلهفة واندهاش وعذوبة رقراقة تتبدى علی ضفاف الثقافة بكل الجمال.
الأديبة ((هيام ضمرة .)) عملاقة الثقافة والأدب…. باحتضانها الرؤی وحقيقة القول الصادق, وقد زانها فيض من الأخلاق والقيم الأصيلة، تُلقي بالقميص علی من أعجم فيرتد بصيراً، حديثها رذاذ من الند والطيب، وعبارات منسابة من الذوق والإلهام، كجدول رقراق، وكوثر سلسبيل يسقي ظاميء .
وتاريخ عريض، وأنشودة من فرح، فهي إسم محفور في صدور الداخلين إلی رياض الثقافة والفنون والآداب، والقادمين والراحلين والخارجين، لا تزيله السنين فهو ثابت علی اليقين.
الإشراق متوالد في حديثها…آية الخلاق في خلقه… ممن تواجد علی أرض الثقافة وانتمى للعروبة.. والأصالة…. تشكل ألف ميثاق….وفي أحداقها تتلألأ نجوم تنبتها من نور وتلقاها مشعة.. تشهدها في الرياض مزهرة وفي كثير من الآفاق .
— هيام ضمرة … فكر – وإبداع- وعطاء- وابتكار-
، ليس ينكرها أحد، ولا يستطيع نسيانها من يراها ويستمع الى حديثها ..
تزرع الحسن في النفوس فلها أثر ايجابي على نفوس مخالطيها، ثائرة في تفاؤلها تتصدی لأمواج الحزن ضاحكةٔ مستبشرة فهي طاقة ايجابية من نور… أوصافها اكتملت كحسناء من الحور، وكأنك تنظر إلی الدر المنثور تشخصُ أبصار نساك الثقافة إليها. وتراها كالشمس في مدارها لاتخبو بل تزداد ضياءاً ونورا.
جريئة الطرح صادقة المعاني تمتلك سقف عالي من الثقافة فهي حارسة للأرض والأوطان، تداعب أثير ذراته وتسقي ترابه بلسما، تخفف بالآمال أوجاعة، وتؤرخ للقادمين ملامح وجهه، وتذكي في روحه الأنفاس، وتزرع الفرح علی ضفافه، وتشتاقه وطناً أماً وهي في أحضانه .
للأديبة هيام ضمرة دور كبير في الحراك الثقافي والعطاء الإجتماعي والمشاركات في كل ما هو صالح للأمة وتطورها من خلال مشاركاتها الكثيفة بورش العمل والمؤتمرات التي تناقش قضايا المجتمع والسياسيات المتبعة، والتي عالجتها من خلال تصويرها للمشاهدات في مجوعتها القصصية ومقالاتها المتواصلة، وماينتج عن تلك المشاهدات من خير او من سوء جلبتها سنين عجاف.
فقد اصبحت الثقافة التي يستقي منها طلاب الآداب في الجامعات من خلا ل مجموعتها القصصية ومؤلفاتها التي تم اختيارها باتفاق آراء عديدة من الأكاديميين ونالت اعجابهم لملاءمتها لمادة النقد، لتشكل ثقافة الطلبة والأجيال القادمة لأكثر من ست جامعات أردنية .
وقد تناول المجموعة القصصية(( إنهن النساء )) وكاتبتها الدكتور عماد الخطيب في ورقة عمل قدمت في مؤتمر دولي بالنقد لجامعة آل البيت.
مما شكل أثرًا ابداعيًا كان له الصدی العالمي .
كما تناولتها الدكتورة(( ريما مقطش )) إحدى قصص مجموعتها الموسومة (في عمر شجرة الزيتون) بورقة عمل داخل حرم الجامعة العربية المفتوحة خلال مؤتمر دولي في الأدب المقارن باللغة الانكليزية قدمت علی اثرها مداخلات كثيرة بحضور النائب الدكتورة (( ديما طهبوب )) التي قدمت مداخلة رائعة أشادت فيها بهمة الكاتبة وأسلوبها التشويقي مع ثلة من الاكاديميين والدكاترة من أنحاء الوطن العربي والعالم.
وقد تم انتخاب قصص من مجموعتها القصصية للترجمة وطبعت مع قصص لعدد من الأديبات الأردنيات علی حساب السفارة الأمريكية لتقدم للشعب الامريكي للتعرف علی أدب المرأة الأردنية.
بالإضافة لاستشهاد الكثير من الكتاب والنقاد في مؤلفاتها التي اخذت صدی طيبا.
فيما استشهد بها الكاتب .((.محمد السيد.)) في كتابه (( كيف تتعلم الكتابة الابداعية )) واصفاً مجموعتها القصصية بأنها أفضل ما كتب بالقصة القصيرة ..
بالإضافة لكثير من الثناءات مثل (( الدكتور محمد ابو العينين)) السفير المغربي المثقف الذي أثنی عليها وأشاد بها كثيرا .
قد كان للاستاذ (( محمد يونس العبادي)) …مدير المكتبة الوطنية السابق …رٱي بعد قراءته للمجموعة ..حيث اتصل بالكاتبة الاديبة هيام ضمرة ليقول لها ولشدة اعجابه بما قرا ….استاذه هيام …انت ممنوعة رسميا من النشر خارج الاردن (( مثلك من يعتز بك وطنك ))..؟
— اختيارات كثيرة للأديبة –هيام ضمرة- وانتدابها – للحديث عبر الفضائيات عن قضايا المراة والمجتمع من وجهات نظر متعددة شرعية واجتماعية.
وقد كان لها في الصحف والمجلات الكثير الكثير من الكتابات والمقالات الاجتماعية والأدبية والسياسية والتی فاقت طاقتها، وخاصة اذا ماعلمنا أن ..هيام ضمرة الكاتبة المبدعة قدمت دراسات كثيرة وعلی المستوی العالمي وكان للدراسة التي قدمتها عن زواج المعاقين أثر اعلامي وعالمي وأقيمت ندوة دولية تحت جناح جمعية العفاف الخيرية التي تبنت فكرتها كونها صاحبة الأهداف السامية في الحفاظ على سلامة الأسرة، وما المعاقين إلا شريحة من هذا المجتمع لهم ما للمجتمع من حقوق،
وبالبحث تم التأكد أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها حول العالم، واعجب بها سمو الأمير رعد بن شاكر مثنيا على جمعية العفاف الخيرية اهتمامها بهذا الموضوع وتبنيها لمثل هذه الدراسات . الإنسانية
الكاتبة هيام ضمرة الأديبة الفاضلة…. صاحبة أنشطة متعددة منحتها اهتمامها واعطتها من وقتها وقراءاتها، فهي عضو هيئة إدارية في جمعية العفاف الخيرية كبرى جمعيات الأردن وأكثرها نشاطا وتأثيراً اجتماعياً۔۔. وعضو هيئة إدارية في منتدى الوسطية للفكر والثقافة الذي توسع ليصبح المنتدى العالمي للوسطية الذي يترأسه رئيس دولة السودان السابق الصادق المهدي، كما كانت أول سيدة أردنية تتسلم منصبا قياديا مهما في حزب أردني عندما نجحت بالانتخاب لتسلم رئاسة هيئة إدارة فرع العاصمة عمان لحزب الوسط الاسلامي وأدارته بكفاءة عالية إلى درجة أن قامت إدارة الحزب بالمكتب السياسي للحزب بمنحها شهادة شكر وعرفان عن حسن إدارتها، أسست العديد من المنتديات الثقافية وترأس حاليا جمعية سماء الثقافة الناجحة والمؤثرة في الحراك الثقافي الأردني
لها كثيرا من المؤلفات بالشراكة مع كتاب كبار وكاتبات بالإضافة لترجمة الكثير من الدراسات والمقالات والقصص والنصوص الشعرية إلى لغات أخرى كالانجليزية والفرنسية والرومانية، وقد اعتمدت في دراساتها ومقالاتها الفكرية والأدبية والتاريخية والسياسية علی فكر معلن واضح صادق، وثقافة عالية منشودة . فهي لا تهادن على الحق ولا تزور الحقيقة .
هيام ضمرة …من النوابغ النوادر ومن الشخصيات الأدبية والفكرية والتنموية التي لا تتكرر ؟
هيام ضمرة ……حضارة الحاضر وأثر المستقبل
حفظها الله ورزقها بركة في العمر، ونورا في القلب، ونورا في الوجه، وثباتا علی الحق، ومحبة في قلوب الخلق، فكل التقدير لهذه القامة السامقة وكل الأحترام.