الأديب الشاعر ((عبد القادر عبد اللطيف )) وسحر البيان/ بقلم ….محمد الحراكي

ثمّةَ من يملكون ناصية البيان، ووسائل التجلي، والإبداع، والتفوق.
لن أكتم إعجابي ، ولا شغفي بحروفه المنثورة، من فتات النجم هناك على أرج الشآم، والجنان، تجري بها السواقي، لآلئ من النور والضياء، على صفحة لجينها الرقراق.
الأديب ((عبد القادر عبد اللطيف)) ومهجة تذوب في لهيب الشوق والحنين، إلى ربى السُّمّار والسُّهّار…..ليس قديسا ولكنه يعيش في معابد العشاق.
ملأت الأسماعَ حروفُه، وتوقد أشواقه، وحنينه، ومحبته، وسارت بها الركبان قصائدَ، عذراءَ، في هوادج البلاغة، والبيان، وحداء العيس، وأصيل العشاق والمشتاق،
حتى كان له السبقُ في البيان والذوق، بعد فَساد اللسان، وضعف الملكة الأدبية، وطغيان العُجمة.
فعكفَ على العروض، واكتشف أسرار البلاغة، وسحر البيان، تَعَلُّما وتعليماً ، وسخر علمه ومزاجه، العقلي وفلسفته المطابقة لميوله، وهاجسه في تحقيق الحلم، والنهوض بالمجتمع إلى الرقي، والسحر، والجمال،
فنهض إلى إنشاء (( ليوان شعراء العرب )) في فضاءاته،
كان رصيدُه قوياً، مكّنه من تعريف ، المعالم، لهذه العلوم، فانتزع الألاقة بمعرفته أسرار البيان والبلاغة، فالتف حوله الأدباء الفصحاء البلغاء الكبار الذين لايقِلون أهميةً ولا شأناً .. وتعاهدوا على الذَّود عن اللغة وسحرها. وأن يردُّوا الباطل عنها من أيّ الجهات ..
لقد كان همه ومازال أن تربى الملكة الأدبية والذوق البياني ، حتى يستطيع من تَوفر له الحسُّ الجمالي أن يطرب إلى حد الروعة.
**
الأديب (( الشاعر عبد القادر عبد اللطيف )) لقد بدا في كثير من مواقفه، في عرض القضايا، مطابقة لمقتضى الحال، ومعرفة الوصل، من الفصل، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة، واختيار الكلام الفصيح، وفي التلميح، إلى مايدل ، وتمكن من إظهار الحجة والمعرفة بمواقع الفرصة ، وإشباع المعاني، مع قلة الألفاظ ، يصيب المعنى ، ويحسن الإيجاز، يحسن العبارة ، والاستعارة، وقصد الحجة.
والمتتبع للأديب عبد القادر يعرف أن له نمطاً ، فريداً ،من الكلم، مع تمكنه من البيان، يعرض المعنى برفق من جمال كلماته ثم يجليه ببساطة سهلة تظنها من الأصل ولكنها قطفت من أعالٍ يصعب على الأنداد وصولها يخطها بأحرفه الممتعة حد الروعة والجمال.
اتصف بالفراسة، وينزع بفطرته إلى الجمال في رسوخ الأصول اللغوية، في منهجه، ومشاهداته.

عزّز الأديب عبد القادر شعرية الرؤية، وشاعرية اللحظة،النادرة ، والضربة الشعرية، في نهاية القصيدة، وراح يعمق صورة التشكيل داخل الفضاء العام للقصيدة بما يعكس طبيعة الانفعالات الشعرية في نماذجها..
يتحرك بثقةٍ في تشكيل العمق البالغ برهافةٍ عالية ، بعيدةٍ عن التقليد، والمجاراة، من حيث صفاء الصورة ودقة التعبير برسم مفعم .السرد والتشكيل داخل الرؤية العميقة..
الأديب.. ((عبد القاد عبد اللطيف))….مُلئت قصائدُه شوقاً وحنين… دنف…صب… في أريج الشآم يرثيه الليل ونجومه…ويصغر، أمام كرامته ،عملاق ،أو ظالم مستبد آفاق……؟؟
كل الاحترام والتقدير للأديب الحر والشاعر الكبير ..((عبد القادر عبد اللطيف…))

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!