بقلم :يلى الحيمي/ (اليمن)
نحن موتى يا سيدي موتى يا سيدي….
وفي كل مرة نشيع جثماننا من كل عام…..
ومابين تارةٌ وأخرى نتقن الصمت وحفيف النيام…..
وصواريخ عارٍ تلحُقنا حتى في المنام…..
فلا انتصرنا ولا كنا حتى خير الرجال……
ولقُبنا بأسياد الكلام……
وأصبحنا للعُراة مثال……
وقُبلت أيدينا من قبل النساء وشبه الرجال…….
فماتت نخوتنا منذ زمان……
وأُلغيت قيمنا في حضيض السلام……..
وتجردت مشاعرنا حتى من ضمائر الحيوان…..
وهُجرنا وهاجرنا ومات فينا حتى الإسلام……
وبالغنا في تِديُننا وصار منّا أطياف وألوان……
وقبّحنا عقيدتنا وكان القبح فينا مُبان…….
ولُمنا العز به وامضينا نسارعُ الغيلان…….
وقيّدنا أيادينا بأيديّ كل شيطان ماردٍ مجانٍ……
وصار الشرف فينا لوحة بُهتان……..
تهافتنا على الدنيا وفاخرنا بأنا ننجز في ساعة بث مع أخت أو زوج أو حتى أطفال مئة مليار……….
وحرضّنا صغار القوم منا بأن يكونوا غلمان………
نسينا واقعٌ منسي هو الآخر نسانا مثله مرات……..
نسينا بأن نقول بأن رغيف الخبز صار الآن كقيمة إنسان……..
وحتى النعال يا سادة صار قيمتها أغلى من قيمة الإنسان…….
وصار الوقت في زمني ضياع لا يُهابه وقار……
ومُتنا في تدفقنا وقلنا بأننا واحد…….
وكنا في النقاش خلاف…….
تنحارنا، تقاتلنا من أجل كلام……
ووقت الشدة تركنا بعضنا نموت بنار…….
فلا يُهمنا مظلوم أو ظالم كان…..
فصار الأَنا تقتلُنا، توحّدنا، فقط، لأني (أنا) يا إنسان……
وفكرنا بنفس الذات وهمّشنا مئات الذات……
فُمتنا وتشيّعنا في جثامين تقديس الذات……
ومات الغير محروقا بقتلة ذات و(أَنا) تسيطرُ كل الناس