تبسمت في أدبٍ جم، واكتست، وسامة وجهها، سماحة المدرك ماللوجود من حكمة، وما للإنسان من ماهية،
وكأنها مخلوقة، وُجِدت، لتُسعِدَ في وجودها، محدثها، والناظر إليها، وجليسها، في نطقها، في نظرتها، وفي جمالها، وحتى في اسمها، ( هناء ) وانا هنا لا أُجمّل ُفي حديثي تسوقا، ولكني ايضا لن أكفرحقيقة ملموسة ومشاهدة لدى الكثير ممن عرفها…
والدكتورة هناء، حيث تقف، وربما تفتح الأبواب، على أتون المتناقضات، وسيل من الأسئلة، والتكهنات، واستدرار التفكر، وإيقاظ النفوس، بل وتفتح الضوء، على خلفية الأفكار المعتمة، وضحالة الآمال، وتبعث التحفز الأكثرعلى الأضطلاع، بدور ٍ للثقافة، والآداب، والفنون، في تنمية المحبة، والتكافل ، والتكامل، والنهوض بمجتمعنا ، نحو الرقي، والسمو، والفضيله .
فالعفوية ،عند الدكتورة هناء، والذكاء في فهم الطبيعة البشرية، يتحدان في جمال القلب، والروح، في زخم فكري، وعاطفي، وانساني، يشكلان اللغز، في ذلك التوهج،
****
— ليس من السهولة، أجتياز تاريخ، ببعض الكلمات، الى تاريخ آخر، ولكني، لست بمعرض الحديث هنا، عن ( مي زيادة ) و( جبران ) علما بوجود الكثير، من أوجه التشابه، وكأنك ترى التاريخ يعيد نفسه..
— إلا أني سانطلق مع الدكتوره هناء، من حاضرٍ ، يمضي بنا في مرارة، وتوتر،
ثم في شوق، ودنف، وصبابة، إلى نشوة الاستقرار الروحي، وسلام النفس، في (( بيت الثقافة والفنون ))، وليس تزجية للوقت ، وإنما بما أودعته، من ديناميكيه، تبعث بالحيوية، والجاذبية والجمال .
— فلايمكن، إلا أن نحتفي بهذا الواقع السحري، والإجتماعي، والاسلوبي، الذي انطلقت منه، في الساحة الفكرية، والعلمية، والثقافية، محتوية الآداب، والفنون، وكل انواع الكلمة، بمهارة بلغت غاية نضجها،
وشيارها.
–والدكتورة هناء …مبحرة في علمها، متمكنة من لغتها، تملك الكلمة، وتجيد التشويق، ونصاعة البيان، وفنون الرصف، ونضد الكلام، بأعذب مايخطر على بال،والإتيان بالعبارات ، الدافقة، وروعة الإيحاء، رامزة بذلك إلى متناقضات ، غالبة على مظاهر الحياة العامة.
— صدقت في نيتها ، وهدفها، واستطاعت أن تجري الأحداث على مراحل، متتابعة، اتسمت بالتروي، والتمهل، ونمت في جذور راسخة، ثابتة البنيان، ضمن هذه البيئة الأصيلة، حتى أصبحت، قطب من أقطاب الثقافة العربية .
— ثمة شيء، لا أستطيع البرهان عليه، بكثير من الكلمات، بأن هناك من الطبقات المهيمنة تمد المثقفين ، بالأقنية الثقافية ، لتبعث عبرهم، ثقافة فسادها، وأفكارها، ونظرتها، لتشكل رأيا عاما في عقول الناس، ونفوس الجماهير، ليصب في صالح تللك الطبقات المذكوره .
لتجعل من المثقفين مطايا ودمى، تحركها كما تحب لها ان تتحرك.
ولعل الكثير من المثقفين، من ابدعوا، بأبلغ وأمتع مايمكن، حتى أن الشعب غرق في رمال تلك الطبقه، وهي منتشية سكرى
وظنوا أنهم ، مبدعين حين تعلقوا بأذيال تلك الطبقة، وأخذهم الغرور، واعتقدوا أن بداخلهم قبس من الألوهيه، لكنهم سرعان ماسقطوا، عند او أمتحان، في الحياة، ليعودوا الى طبيعتهم البشرية نادمين..
هنا استطيع ان أفترض، دون مجانبة للصواب، أن الطريق أمام الدكتورة هناء.. ممتد ، والوصول إلى بلوغ الممكن، ليس صعبا، مادامت المقومات، والأمكانات، تدفع بالثقافة إلى الشريحة الأوسع، من المجتمع العربي وخاصة أن مجلة مدارج التي أنشأتها الدكتورة هناء هي اليوم وفي عددها الخامس تصل الى كثير من الدول في هذه الأمة
فقد تُشكل نواة تحيك لهذه الأمة، بعض من رتوقها في ثوبها الممزق .
فلأمة…. الملايين من الأبناء، هذه الوجوه الذي لفها البؤس، وأنهكها الظلم، وتحولت إلى دمية تعبث بها الجنادب، حين ضيعنا القيم والمبادئ
فليس لنا آمان. إلا على ترابها، وليس لنا عزة، الا في الإسلام، الذي حملنا رايته،….. فمن علم القلوب المحبة،،؟ ومن زرع الأنتماء في صلاح الدين..؟
–فتعالوا نحفر رسمها وشما في الصدور محبة ولتكن البداية من جديد ، فلم تعد تجدي، السيوف، في ظل حالنا هذه،……. ولكن لنبدأ من جديد في إعادة بعث الفضيلة والصدق والعقيدة والأمانه،
وبالفضائل نرسم الخطوط الأولى ونبدأ بتجديد الانتماء بالصدق والأمانة.والإنسانية،
وإلا فإننا. الناكرون لدم العروبة الذي يتلاشى ولم يبقى الا الخنوع ..؟؟