لآماسي الأدب اختلاف من أمسية إلى أمسية ومن عرس شعري إلى عرس آخر، وهاهي الشاعرة والفنانة التشكيلية سليمى السرايري،تثبت لنا وعن جدارة كيفيّة الإحتفاء بالشعراء تقديما وتنظيما وتنسيقا وذلك يوم السبت 3 ديسمبر 2022 أين احتضن المركز الثقافي بئر الأحجار بالمدينة العتيقة ثلة من الشعراء والموسيقيين والإعلاميين لإحياء أمسية شعرية تحت عنوان “جمال القصيد” هذه المدرسة العتيقة الكائنة بنهج نهج الباشا عنوان الأصالة وجمال الياسمين الذي يهفهف بعطره الزكي مرحبا بضيوف صالون السرايا للأدب والفنون والتراث الذي أسسته صاحبته سليمى السرايري وانطلقتْ به من قصر السرايا يوم 28 ماي 2016 ، فهي فراشة الشعر التي لا غاية لها إلا نشر طلح السعادة وروح المحبة والفعل الجاد في الساحة الثقافية التونسية …
كم هو جميل ذاك الشعور بالدفء والتقارب وأنت تمرق بين أزقة ضيقة رَحُبت جنباتُها ونبض قلبها بالحياة يفاخر بجمال عراقته وأصالته الأحياء الجديدة ذات التناسق الهندسي شاسعة ولكنها مغلقة على أصحابها لا رائحة لقهوة القِرَى ولا أبوابها مفتوحة للفنان،، عين أخرى يرى بها الجمال فيستدرجه وينشره حيث حل…
سليمي السرايري تستقطب كل جميل وتضفي اليه من روحها وبلمساتها السحرية تجعلك تعيش ليلة من ألف ليلة وليلة في قصور البايات تجلُّ الشاعرَ وتهئُ له الأجواء التي تليق بمقام حرفه البديع وتطلعاته إلي مستقبل زاهر ينبع من أصول عريقة مجدها الضاد حرف العروبة ورمز الرقي والحضارة…
فليس أمامنا إلا أن نحيّي الشاعرة الرقيقة سليمى السرايري ونشدّ على يديها بالتشجيع والكلمة الطيّبة لتواصل مسيرتها في كتابة الشعر وتنشيط مثل هذه الآماسي وبعض المهرجانات الفنية والأدبية في العاصمة وداخل الجمهورية.
ستبقى أمسية “جمال القصيد” خالدة في قلوب كل من تابعها وشارك فيها واستحسنها وخرج من أيواب المدينة العتيقة تسكن روحه الطمئنينة والنشوة.
–