بقلم:أ.د/ عبدالله المعمري.
في اليمن، حيث تتناوب على الروح جراح الحرب وخيبات الخيانةوالارتزاق. يولد الأكاديمي الثوري من رحم المعاناه التى عصفت بحياته وحياه المجتمع برمته حيث أصبح يموت بالتقسيط المريح أمام حاجاته اليوميه يموت في علبه الحليب ، في كيلو السكر والارز وإيجار البيت ومنطلبات أطفاله الخ…
عندها يولد لا كورقة على مكتب،لا كاطروحه دكتوره او ماجستير مطروحه في ارفاف المكتبات ولا محاضرة باهته هنأ او هنآك ولالقب علمي جديد بل كموقف في الميدان اليومي المشحون بالبؤس والحرمان .
هو الذي لا يكتفي بأن يعلّم كيف تُقرأ الكلمات وتحل المسائل والمعادلات ، بل يعلّم كيف تُكسر القيود، ويحوّل القلم والتوعية إلى سلاح، والكتاب إلى جبهة، والفكرة إلى ثورة جذريه تقتلع كل القبح الذي يحاصر البلد من الشمال إلى الجنوب وذلك من خلال:
1. نار الوعي… وكسْر الأغلال.
الأكاديمي الثوري اليمني يعرف أن أول الطلقات هي الفكرة حيث يقتحم حصون الجهل التي شيدتها قوي الاستبداد السياسي والديني ويفتح نوافذ العقول على هواء الحرية، ويزرع في القلوب أن الفكر الحر أخطر على الطغاة من من قوه البندقية.
2. مواجهة الطغيان بلا خوف.
حين يتوارى الكثيرون خلف جدران الصمت المميت والخوف والجبن يخرج هو بصوته عالياً، يفضح المفسدين والعابثين بمصالح الناس، ويهدم أصنام الزيف والدجل والغطرسه، ويعلن أن الحق لا يُستأذن قبل أن يُقال.
يعرف أن القلم الشريف قد يرعب الجبابرة أكثر من قذائف المدافع.
3. من قاعة المحاضرة إلى ساحات النضال.
هو لا يعيش في عزله عن الناس بل في شوارع الوطن، بين المزارعين والطلاب، بين العمال والمهندسين والنساء، يترجم العلم إلى فعل ثوري، ويصوغ المعرفة في هيئة مبادرات ومشاريع تبني لا تهدم تغير ولاتجمد تربين حركه الجماهير.
4. حارس الهوية وبوابة الانفتاح.
يحمل في قلبه تراث اليمن، وفي عقله أبواب العالم.
يتعلم من التجارب الإنسانية، ويأخذ من العلوم الحديثة، لكنه يرفض أن يذوب في ثقافة الغالب المنتصر بالوهم أو أن يفرّط في ثوابت وطنه.
5. شرارة الأمل في عيون الشباب.
هو المرآة التي يرى فيها الجيل الجديد ملامح الحرية. قدوته لا تُدرّس في كتاب بل تُرى في مواقفه، ويعلّم أن التغيير ليس حلمًا بعيدًا، بل طريقًا يبدأ بخطوة جريئة. أن الأكاديمي الثوري اليمني ليس مجرد قيمه بل هو فكرة تمشي على الأرض، ضمير لا يُشترى، وإرادة لا تُهزم. هو الذي يكتب للتاريخ أن الشعوب لا تموت ما دام في صفوفها من يرفع القلم بيد، والحق بالقلب، والحلم بالعين.
وفي زمنٍ يتحالف فيه الجهل مع القمع، والسلطه الحاكمه مع منظومه الفساد يختار الأكاديمي الثوري أن يكون صوت المظلومين، وحامل مشروعهم، مشروع وطن كامل لا مشروع فئة أو منطقة أو شطر جغرافي اوحزب عصبوي .يحلم بوطن تتسع سماؤه للجميع، بلا جدران مناطقية ولا خنادق طائفية، يرسم ملامح مشروع جامع تحرسه العدالة والمواطنة المتساويه وتدعمه المعرفة، حتى تعود اليمن بيتًا يسوده الأمن والاستقرلر لكل أبنائها. الأكاديمي اليمني الثوري مصنع القادة المستقلين لا الأتباع معمل لتخصيب الأحرار وليس فقاسات للعييد. يعلم أن النصر لا يُورث، بل يُصنع جيلًا بعد جيل، فيغدو معلمًا وقائدًا ومُلهمًا، يزرع في الشباب روح المبادرة، ويدرّبهم على حمل المشعل دون أن تحرقهم ناره.
الخلاصه أن الأكاديمي الثوري اليمني هو عقل الأمة وضميرها وهو الجسر بين الحلم والواقع، بين الثورة وبناء الدولةالمدنية. وما لم يقم بدوره كاملًا، ستظل الحرية في اليمن قصيدة ناقصة لم تُكتب نهايتها بعد. وسيظل الأكاديمي اليمني بمواقفه السلبيه في الإتجاه الخطأ الذي لايليق بمكانته النبيله.