لطالما قضينَا وقتًا مُمتعًا وثمينًا مع قناتنا المُفضَّلة؛ فقد تعلَّمنَا أشياءً عِدة ونحن لا نزال صغارًا، ففيها تلقينَا دروسًا أخلاقيةً نبيلة، وقد تربَّينا على قِيَمها المهذبة والتي يغمرها السلام والطيبة، وقد لُقب جيلنا بشباب المُستقبل، قد صدقتِ القول يا سبيستون؛ فنحنُ شباب لا نعرف اليأس أبدًا، وهذا ما تعلمناهُ مِن ريمي والعم فيتالس، وقد اكتسبنا روح الصبر اللامتناهية مِن صديقتنا كوزيت، وأصبحنَا نَعرف معنى الصداقة الحقيقية والتي كانَ يتمتع بِها روميو وأصدقائه.
قناة سبيستون وذكريات الطفولة:
لقد عِشنا حياةً هادئة لا تُنسى، فمَن منَّا يستطيع نسيان ماضيه الأجمل! ومَن منَّا يستطيع حبسَ دموعهِ عِندما يستمع لشاراتها الفريدة مِن نوعها، لم نكُن أطفالًا عاديين، فقد كنَّا نتحدَّث اللغة العربية بكل طلاقة، ولمَ لا؟ فقد كانت سبيستون مُعلمنا الثاني، كانت تنقل إلينا مُسلسلاتِها الكرتونية باللغة العربية الفصحى السليمة، وأيضًا حِكمها التربوية التي كانت تُعرض في فواصلها الإعلانية.
سبيستون حققت ما كانت تتمنى تحقيقه، فقد رسمت البسمة على وجوه صغارها، وقد سعَت جاهدةً أن تخلق السعادة في بيوتنا جميعًا، وددتُ لو أن أكون المُحقق كونان؛ لأكشف سِر جمالك، وأن أعرف ما الذي فعلتيه لتجعلي قلوبنا مُعلقة بك حتى وإن أصابنا الكهل.
أبرز العاملين في قناة سبيستون:
لم أُنهِ حديثي بَعد، فإنني لا أشعر بالملل وقتما يأتي اسم سبيستون. دعني أُطلعك أكثر على العاملين فيها، عن ذاك الصوت الشجي الذي لا يُفارق مسامعنا أبدًا، وعن مَن كتب تلك الكلمات التي ما تزال محفورةً في قلوبنا حتى الآن.
1. رشا رزق.. صوت الطفولة
بلغت الفناة القديرة رشا رزق من العمر 46 عامًا، وهي مِن مواليد 5 مارس عام 1976 من الميلاد، نشأت وتربَّت في سوريا، وتحديدًا في دمشق.
قامت رشا رزق بغناء مُعظم شارات سبيستون، ومنها: دورايمون، عهد الأصدقاء، الكابتن ماجد ج 3، أنا وأخي، سندريلا، والكثير والكثير…
2. طارق العربي طرقان
مؤلف الشارات وملحنها العبري، جزائري سوري، يبلغ من العمر 63 عامًا، فهو من مواليد 1959 من الميلاد، وقد كتَب ولحن وغنّى شارات سبيستون، ومنها: ماوكلي في الأدغال، صقور الأرض، سلاحف النينجا، الماسة الزرقاء، وغيرهم مِن الأعمال الرائعة.
تأسيس قناة سبيستون:
أُسست سبيستون قبل اثنين وعشرين عامًا، أي في عام 2000 من الميلاد، وكانَت لها قناة تسير على نهجها أيضًا، وهي قناة سبيسباور، وكانت تمتلك شركة مميَّزة في دبلجة الرسوم المتحركة، وهي شركة الزُهرة.
أودُّ أن أقول في نهاية حديثي.. دمتِ متألقةً ورائعة يا قناة شباب المستقبل.