آفاق حرة
كتب : فضيل حلمي عبدالله
وصل الإعلام الوطني العربي بشفافيّته، وموضوعيّته الشاملة لحياة، وحقوق الشعوب الأكثر تعرضاً للظلم والاضطهاد في الدول العربية، والذي يمارس الكيان الصهيوني بحقهم أبشع الممارسات العدوانيّة ، وهي الشعوب التي احتلت أوطانها وأراضيها وتعيش حالة انتهاكات شبه يوميّة من قبل العدو الصهيوني الغاصب المجرم، فعلى مدار السنوات الماضية، وفي الآونة الأخيرة بشكل خاص، أظهر الإعلام الوطني السوري جماليّة ووحدة في دعم الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وفي دول الطوق والمهجر، بافتتاحيّاته الصحافية ونشراته الإخبارية وبفضائياته الإعلاميّة وخاصة ضمن منصاته الجماهيريّة وبرامجه الدوريّة لنشر القضية الفلسطينية عالميّاً عبر تسليط الضوء على معاناتهم وحقوقهم السياسيّة والقانونيّة والإنسانية التي تنتهكها حكومة الاحتلال الصهيوني من دون النظر للشرعية الدوليّة أو لبنود حقوق الإنسان أو لحق الشعوب بمقاومة الاحتلال ..
والتزاماً بعروبة فلسطين وبانتمائها القومي، ومن مكانتها في بلاد الشام، تكون القضية الفلسطينيّة هي جوهر الصراع العربي الصهيوني، وكانت و لا تزال القضية الفلسطينيّة هي قضية سورية المركزيّة، ويقدم الإعلام الوطني العربي السوري، رسالة الإعلام الوطني بامتياز،حيث تعنى مؤسسات الدولة السورية بشؤون الحدث الفلسطيني، وهناك اهتمام لدى الإعلام الوطني العربي الجزائري اليومي بملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الصهيوني، ويقدمه الإعلام في قضيتهم وما يبذله من جهود ليصل صوتهم ومعاناتهم على نطاق واسع من العالم.
إنّه الإعلام العربي الوطني نموذجاً للإعلام المقاوم، فيما يتعلق باهتمامه بقضية الشعب الفلسطيني، حيث أن الإعلام السوري يعطي قِيمة نضاليّة لقضية فلسطين وشعبها المكافح ويفرد مساحة جيدة وواسعة مقارنة مع الإعلام المقاوم الآخر، وهذه المساهمة الإعلامية من وسائل الإعلام العربي السوري الذي يرتقي لمستوى يوازي و تداول هذه القضية في الوسط العربي والدولي.
وعلى سبيل المثال معظم الصحف اليوميّة والأسبوعيّة والفصليّة السورية فلسطين حاضرة فيها، وهناك أيضاً مطبوعات ونشرات ومواقع إلكترونية مختصة بشكل كلي بالقضية الفلسطينيّة، وبعضها مُختص بشكل تام بمعاناة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة من خلال مراسلين إعلامييّن منتشرين في مدن وقرى فلسطين المحتلة لمواكبة الأحداث وتقديم تقارير إخباريّة عبر نشرات الأخبار الفضائية.
يرى بعض المتابعين في هذا الشأن، أن اللافت للنظر هو أن ما ينشر في وسائل الإعلام السورية يتم تناقله فلسطينيّاً وبالتالي الكثير من التقارير يكون مصدر نشرها عبر الصحف، أو بثها من خلال الفضائيّات الإعلامية السورية، وينظر الفلسطيني لهذا الأسلوب وهذا التداول بعين الرضا والفخر ، خاصة من معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل زنازين الاحتلال الصهيوني، لأنه يعزز مكانة الأسرى الفلسطينيين ويؤكد على أنَّ هناك عمق عربي يهتم بقضيتهم بشكل كبير.
وخاصة في ما يخص الدور الإعلامي السوري في نصرة القضايا الوطنية الفلسطينيّة، فهو دور عربي أصيل متقدم،فدول المُمانعة داعم رئيسي و بشكل كبير لقضيّة الشعب الفلسطيني، وخاصة سورية فهي تتولى القضيّة الفلسطينيّة باعتبارها قضيّتها المركزية، وهناك الكثير من المواقف الداعمة للقضية الفلسطينيّة و للشعب الفلسطيني، و برغم من أن الجمهورية العربيّة السورية مازالت تعاني من آثار الحرب الكونيّة الإرهابية عليها، إلا أنّ القضيّة الفلسطينيّة، هي القضية المركزية لها.