رسائل سريعة …بقلم الأديب عبد الحليم الطيطي

رسائل سريعة …2…

1**قال: والمعرفة ،،أين !! ,,يأخذون كلّ شيء ،، ولا يقتربون من تلك الكومة ،،،وذلك المُبحر في البحر تسرقه الأضواء ،،يقولون : هو ضالّ ،،،فإذا وصل القبر وصل الى الحياة !،،،وهم في هرجهم يأتيهم الموت ،،فينتهون معه إلى الأبد ،،،لأنّ هذه الحياة يلزمها المعرفة أكثر من المال وكلّ أشيائها ،،هي عقلٌ ولغز ،،ما ينفع المال في الألغاز ،، وكيف تنشغل بالمال ولم تحلّ اللغز بعد ،،!! ،،،فإذا عرفتها ووجدت طريقك ،،سوف يختلف ما يُفرحك ،،ستفرح وأنت تقترب من الأوطان كمسافر مشتاق لمن خَلَقَه ، -إنّ قلم حبر لا يكون وحده – ،،،،ستفرح باقتراب الأرض وأنت في هذا البحر العرم ،،،،،ومثل المسافر ،،تتخفّف من كلّ أحمالك ،،،،،إن استطعت !!

قالوا له : فإنّ لك مالا وداراً ،،!! قال : المهم أن لا يَأسر عقلي شيء ،،يشغله عن طريقي ،،!!

2**في وسط هذا الموت ،، نحبّ الحياة القادمة في السماء…….،،مثل غِرّيد نشيط في أنفاق الفحم الكئيبة…….يبحث عن ثغرة الضوء الجميل ،،ليطير منها ويمتزج بالفضاء العرم والنور ……..لسنا ذاهبين لشيء في هذا الفحم مهما اشتدّ طيراننا ،،إلاّ إلى نافذة نور ،،، ،،، نحن أموات والحياة هناك بَعد النافذة ،،في السماء

3** الألم بحر ،،،يقف الكلام عند البحر،، ونبكي ،،وإذا مات قلب الإنسان وصار بلا حُزن وبلا فَرح ،،يصير هو قبرنا نحن ،،فسوف يموت من يعيش مع الأموات ،،الحَيّ بلحمه بلا قلب يفكّر ،،يموت سريعا ،،والحيّ بروحه وبقلبه المُفكّر ،،يظلّ طويلا ،،لأنّه يتّصل بتفكيره بحياة كلّ شيء

4**هم الصيادون ،، يعيشون للمكسب ،،،،!! ومكسب الدنيا حقير،،،،مثل لحظات الحلم الجميل ،،،،،ولكن لا يتحقّق منه الا القليل ،،،،وما نحققه ،،،تتركه أيدينا قبل أن نموت

5**لاتستطيع أن تتجاهل ما يحزنك،،،،هل تتجاهل حائطا في الطريق ،،

6**اذا أحببتَ شيئا وخِفْتَ عليه ،،يصير الحبّ عاصفا ،،،،،،،،،تلك محبّة مَن يخرجون منّا ،،ومحبة ما أخذناه بتعبنا وشقائنا

الكاتب / عبدالحليم الطيطي

 

About نوار الشاطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!