آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
.اهتم كثير من الأدباء والمفكرين والشعراء بتدوين الطرق المتبعة لديهم خلال الخلو بالنفس للكتابة لتكون أكثر إبداعا وهو ما اصطلح عليه : طقوس الكتابة ، ولا نعني بالطقوس بمعنى المعتقد وإنما الطريقة أو الأسلوب.
وقد تختلف طقوس الكتابة لدى الكتاب والأدباء والشعراء والقاصون وكتاب الروايات الطويلة ،
فالبعض منهم يمارس طقوس غريبة للغاية او مضحكة نوعا ما ،
والبعض منهم يمارس طقوس قد تكون عادية ولكن فيها نوعا من الطرافة.
فالبعض منهم يحب أن يشرب القهوة قبل أن يهم في كتابة مقال أو خاطرة أو نظم قصيدة وذلك لان القهوة تساعد في تعديل مزاجه المتقلب.
والبعض الاخر قد يتعمد أن يبحث في الثلاجة عند آخر الليل فلربما يجد ضالته من بقايا طعام العشاء.
والبعض الآخر قد يلجأ لشرب المشروبات الغازية وبعض العصائر التي تحتوي على مثلجات ومكعبات باردة للغاية.
ويتم كل ذلك لتنشيط وتحفيز الذاكرة وخلايا مخه المشتتة او لربما تعطيه شحنات ايجابية منعشه تساعده على الكتابة أكثر نشاطا وحيوية.
اما انا فطقوسي للكتابة مختلفة ولربما تبدوا للبعض عاديه والبعض الاخر قد يستغربها او لربما يستنكرها.
فأنا كوني كاتبة متمرسة في كتابة المقالات والخواطر ونظم القصايد والأشعار وقبل أن أهم في الكتابة لابد لي من الاسترخاء وأخذ نفس طوويل وبعدها أتناول قطعة أو قطعتين من الشوكولا الفاخرة لاعتقادي أنها تعطيني دافع أقوى للكتابة أو لأنها تحتوي على مادة منشطة لخلايا المخ أكثر ، و أيضا بها شحنات تساعد على الشعور بالنشوى والفرح والإبتهاج بشكل أكبر.
وبغض النظر عن فوائد الشوكولاتة الكثيرة فإني من عشاق اكل الشوكولا بكل أنواعها الفاخرة.
وما أجمل طقوس الكتابة لدي عندما تتخيلها نوع فاخر من الشوكولا اللذيذة لأنني أشعر بنوع من الراحة والاسترخاء والنشوى والابتهاج
وتعطيني دافع للكتابة والابداع بشكل اكبر.
ومن الغريب في الأمر أن هناك من يكتب وهو يمشي
أو وهو مستلقي على فراشه أو على العشب.
والأكثر غرابة هو ما تقوم به الروائية الانجليزية أجاثا كريستي حيث تبدا الكتابة وهي في دورة المياه بعد أن تستلقي في حوض الاستحمام وهو أمر عادي في الغرب ، بينما لا يمكن فعله عند أهل المشرق.
الذين اعتادوا الإدمان على شرب القهوة والشاي بالنعناع.
______
منتدى النورس الثقافي.
