بقلم : شاكر فريد حسن
ما يميز القصة القصيرة أنها تقرأ في جلسة واحدة، بعكس القصة الطويلة والرواية، فهي مقتضبة وموجزة ومكثفة، ووصف الاحداث فيها قليل، ومبنية حول شخصية أو مكان أو فكرة تترك انطباعًا وأثرًا في نفس القارئ، سواء إيجابيًا أو سلبيًا.
وكتابة القصة فن أصعب من كتابة القصيدة والشعر. وفي السنوات الأخيرة نشهد تراجعًا في مجال القصة القصيرة، والكثير من الكتاب المكرسين في عالم الأدب والإبداع القصصي اتجهوا لكتابة الرواية، لأنها اكثر رواجًا لدى الناشرين والقراء على حد سواء.
وفي الوقت نفسه نشهد محاولات لكتاب جدد ضمن ما يسمى بالقصة القصيرة جدًا، قصة الومضة، ونشرها في المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، ولكن الغالبية منها لا ترتقي للمستوى المطلوب، وتفتقر للعمق وغير جديرة أن نطلق عليها قصصًا قصيرة.
ولكي تحظى القصة القصيرة جدًا/ الومضة، الاعتراف والاستقلال الكامل كغيرها من الألوان الأدبية السردية الاخرى، وكي يكتب لها النجاح والحياة والمستقبل، فيجب أن تتوالى التجارب الناضجة والنماذج الجيدة، فضلًا عن النقد الذي يدرسها بجدية.