كثير من السياسيين العرب إن لم يكن جميعهم لديهم نقص شديد في الفيتامينات..لأنهم فاشلون تماماً في صناعة نصر عربيّ واحد في السنوات العجاف الأخيرة..بل هم أعجز عن صناعة فرح حقيقي غير معبّأ بالكلام الأخرق و التصريحات التي يطبّل لها ماسحو الجوخ والأحذية..!
ما العيب أن يعترف السياسي العربي أن لديه نقصاً في (فيتامين الشجاعة)..؟ ما العيب في أن يتناول (فيتامين الصراحة)..؟ ماذا سيحدث لو راجع نفسه ومدّ يده إلى ( فيتامين الزهد بالمنصب) ..؟ ما يمنع هذا السياسي الذي قادنا إلى كل هذه الهزائم الثابتة ثبوت الشمس لو أنّه قال في تصريح صحفي : أنا بحاجة إلى (فيتامين العين الحمرا) كي يخشاني نظرائي من الدول القابعة على صدرنا وقفانا..؟!.
السياسيون العرب ينقصهم (فيتامين الاعتراف) بنقص فيتامينات كثيرة ؛ تبدأ من (فيتامين الكلام الدغري..وتمر بفيتامين لن أفاوض الآن ..وليس انتهاء بفيتامين لا بدّ من الثورة العارمة)..!
ما يحدث الآن وما يتم تداوله من تسريبات يثبت للمرة الألف أن سياسيينا قد تمّ إعطاؤهم (فيتامين وقّعْ واخرسْ)..وذلك واضح من التصريحات العربية المتناقضة والتي تنمّ عن غياب كامل عن تحضير الأوراق الختامية التي بحاجة لتوقيعهم فقط نيابةً عن الشعوب العربية..!
أيها الساسةُ..قليلاً من (فيتامين لن أوقّع ) أو (فيتامين لن أقبل) ..قليلاً فقط..!
عن / جريدة الدستور