في شتاء عجمان كان لنا لقاء/بقلم:صديق الحلو

تدهشك امارة عجمان ببهاءها
وبريق اضواء النيون الخلاب. وجمالها الفتان كالخرطوم بحري تماما لاينقصها شيءٍ سوي اشجار النيم.
زاوية الرؤيا تتسع
وذلك الاسلوب الفياض.
استقبلني صديقي قسم في مطار الشارقة.
وانا مليء بالسرور
والبهجة ،الضيافة
العربية الباذخة وذلك الحضور والانسجام.تحس
بحنان يكتسيك
وشغف وانت في مقاهي عجمان تشاهد كاس ألعالم من قطر.
تلك حكاية اخري.
وبحديث كالشعر
ولقاء كالموسيقى
يرحب بك يعقوب
عبدالله.وعبدالله يعقوب.صديق عبدالله بلال.حسن يحي المهدي.وعابد صديق.
تمضي اللحظات
متدفقة سلسة.
وتنداح عوالم وتأتي أخري. مول دبي ،برج خليفة.
الكورنيش والمطعم السوداني.ملك
الفول والكوارع.
الحياة هنا متجانسة وكل يعبر بطريقته في كرم فياض وحب اصيل.
صديقي قسم بشفافية زائده يذيب ليالي الغربة
بنوع من الشجن
صافي ومعتق.
اعاد تشكيل لحظاتنا بكفاءة وانكار للذات ،كرم
فياض،ود اصيل
سعة افق وحكمة.
والايام تمر شفيفة
نقيه وبروح عالية
دون عوائق مفعمه بالشغف
الوله،والحب.
كما الشعر اضحت اللحظات
رائقة في ايقاعها
المدوزن حميميه
ومعبرة كاناشيد الخلود.
ولليل هنا سحر خاص. مياه الخليج.عطر الزهور والنوارس.
والمشاعر العابرة
تتعلق بالنجوم الوامضة وهديل الحمام واصوات
القماري تناجي ذلك الشجن.
الناس هنا مولعون بذلك الغموض…سحر كرة القدم ،الشباب والرياضة والمقارنة والروح
الحية المتصاعدة.
ان تبلور كل تلك المشاعر لتنسجم
مع الزمان والمكان.لتاتي بلحظات ثرية في سياق الوجود الكوني المفعم بالسحر والوله
الواقع هنا اكبر من الخيال والخيال مدهش.
ويتجلي الفارق في تلك المشاعر الجياشة والوعي
الباكر بعظمة المكان وتفوق الناس.تحس انهم
ينسجون بمهنية عالية ملحمة من الصمود والتحدي
في سمفونية فاتنة،فائقة الجمال.مركبة وعميقة.
قضينا ايام كانها من الحلم ،موتيفات
صغيرة ،مكثفة ،مقطرة ،ومركزة.
لتجربة انسانية جمالية عميقة ،
عتيقة وباذخة.
وعجمان كماسة
تتوهج بتلك الاشراقات النبيلة
والنفحات.
والشارقة مشبعة
بالثقافة والفن الاصيل والابداع
والقيم الغالية
هنا درر وللآليء
زاخرة بها هذه البلاد العظيمة
بمسؤوليها وشعبها
توازن ايقاعي
مدهش ،قيم ،وحقيقي.