هروبًا من الأخبار المؤلمة، والموجعة، ومن كل ما يُكدر المزاج، قررت اليوم أن أتابع فيلمًا رومانسيًا. قلت في نفسي: “يمكن شوية حب ينشف دموع الواقع ويطرّي الجو واقدر اكتب نصا عاطفياً يهز المشاعر !” بدلا من الفيلم، وقعت عيني على مقطع من مسلسل – أظنه اسمه “أخطأت في حبك” – مدبلج طبعًا، لذلك لا أعلم لأي دولة ينتمي.
المهم… البطل قال لسكرتيره بكل جدية:
“ذهبت زهرة لتنام. امنع الطيران من التحليق فوق البيت.”
** والله ضحكت من قلبي!
وكل ما أتذكر المقطع أضحك أكثر.
يعني بالله! لو كانت “زهرة” هذه تنام في مطار عدن، أقسم إنها بتنام وتصحى والطيران ما حلّق أصلًا!
وبعدين خلونا صريحين… أسطول طيران اليمنية كم طيارة عنده؟
اثنتين؟ ثلاث؟ بالكثير اذا حسبنا انها في الصيانة
بس ما علينا من طيران اليمنية، المهم إن حبيبته نامت والطيران توقف!
أما إحنا، فمش طماعين. كل اللي نتمناه إن صوت التليفزيون ينقص شوية علشان نعرف ننام بعد يوم طويل مرهق بين المدرسة والبيت والمذاكرة وتصحيح الواجبات .
مش لازم يكون عندنا من يمنع الطيران عشان نرتاح، أحيانًا كل اللي نحتاجه “زر كتم” لكل الإزعاجات حوالينا — من إشعارات الجروبات، لأخبار السياسة، وحتى لجارنا اللي يقرح طماش ( ألعاب نارية ) بمناسبة عرس أو بلا مناسبة أو إطلاق الرصاص الذي أصبح ميزة من مميزات اليمنيين بمناسبة وبدون مناسبة
فنامي يا “زهرة” بسلام…
أما إحنا، فسنكتفي بإغلاق الواي فاي، فذلك أضعف الإيمان
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية