لتنمية روح القراءة لدى الطفل / بقلم الكاتب : سلس نجيب ياسين

 

اجمل ما يمكن تعليمه للطفل هو القراءة والعلم وحبهما و لعل المطالعة واحدة من اهم العوامل المساعدة للطفل لاكمال دراسته و زيادة شغفه بها نظرا للكم الهام الذي سيبلغه من المعلومات والذي من دون شك سيساعده و يدعم ثقته بنفسه داخل القسم و برنامجه الدراسي
ولتنمية روح والرغبة في القراءة لدى الطفل يمكن ان تتوفر بعض العوامل المساعدة ولعل واحدة منها توفر بجانبه بيئة ملائمة للامر كان يكون الوالد او الوالدة او احد افراد العائلة من الناجحين دراسيا مثلا وحتى اقرانه من بيئته العائلية و الحي يمكن ان يشجعانه على منافسة اقرانه ويجعلانه متحمسا اكثر للمطالعة
شغف القراءة لدى الطفل سيزداد مع نجاحه وتسلقه لسلمه الدراسي وتحصيله لنتائج ترفعه من سنة لاخرى و من مقعد لاخر مما يجعله يثق اكثر في معلومات المطالعة و يترتب على ذلك تعلقا اكبر بها وهي الاظافة التي تميزه عن بافي اقرانه باكتسابه لمعلومات و رصيد كتابي سرعان ما سيكبر كلما استمر في حبها
وبالتالي فما على الوالدين الا تشجيع الطفل على الامر سواء من خلال تحفيزه بجوائز عند تحصيله لمعدلات جيدة في المدرسة وكذا ارفاق الامر ببعض من الكتب او الكتيبات التي تساعده حسب مرحلته الدراسية
دور المعلم او المعلمة عادة ما يكون مهما جدا فسيتذكر الطفل جيدا بعد ان حصل المرتبة الاولى ووعدته المعلمة بانها ستهديه كتابا او قصة من مكتبة ابيها بعد ان وعدها بتحقيق المرتبة الاولى للمرة الثانية على التوالي في السنة لتعلمه وترفع روح التحدي والثقة فيه وتنمي روح الوفاء بالوعد بداخله ليحتفظ بذلك الكتاب الجميل الملون والذي يحوي انواع الحيوانات و تعريفاتها ومناطق تواجدها مع اسمها وتوقيعها و اسمه في الاعلى .
ويعود فارحا يريه لوالديه ويسعدا به اكثر ويزداد حبه لمعلمته و للدراسة وزملائه لدرجة انه وفي يوم من الايام شاغب في الساحة فضربته فحاز في نفسه الامر كثيرا و جعله غاصبا يود ان يعبر عن الامر بطريقته فلا يشارك في الحصص ولا يود الاجابة بتاتا ورغم صمت اصدقائه وعلمها وهو ان الاجابة لديه هو فقط ظل ينظر اليها ويغير الاتجاه وهي ايظا دون جدوى الا ان عاد الود وقالت له مجددا بعد نتيجة الواجب كالعادة ” ياسين “اخدت اعلى نقطة وافتربت من العشرة فقط هنا اخطات لتعود واحدة من اجمل العلاقات في حياتي مع معلمتي والتي اكملت معها بطولتي باحتلالي لنفس المرتبة في اخر فصل السنة بعد ان اعادت الثقة والحب والاخوة بيننا ولم تشا ان تترك شيئ صغيرا من الحساسية او الحزن في قلبي ولا انا باتجاهها لانها كانت اختا كبيرة ومحبة لنا
رافقني الكتاب والذكريات وكلما ارتفيت في مراتب العلم وكبرت في السن ذهبت اليه متفقدا اياه قارءا فيه

فلا غابت الزهور التي تغريسنها في كل مكان ولا خلت العطور
التي صنعتها لتحتل كل الارجاء قارعة قلوب كل من يحبنا او يعرفنا ولربما يقرا لنا
وكل الشكر والعرفان لمن علمنا ويعلم من بعدنا وجزاكم الله كل خير

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!